تقارير

“توت قلواك”: “سلفا كير” طالب قيادات قطاع الشمال بضرورة إعادة الاستقرار والسلام في المنطقتين

بعد لقاء "سلفا كير" وقيادات المنطقتين وحركات دارفور

“مايكل مكواي”: جوبا سترسل مبعوثاً لـ”البشير” بشأن استجابة قيادات القطاع وحركات دارفور للمبادرة.
الخرطوم : فائز عبد الله
مضت “336” ساعة على إعلان مبادرة رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، للوساطة بين الخرطوم وقيادات قطاع الشمال والحركات الدارفورية المتواجدة بالجنوب، ووضع “سلفا كير” ثلاثة شروط أمام “عقار والحلو وجبريل” والمجموعات الأخرى، حال رفضهم المبادرة، وهي: (فك الارتباط ووقف الدعم اللوجستي والخروج من الجنوب)، مصادر رفيعة بدولة الجنوب كشفت لـ(المجهر) عن لقاءات سرية عقدت بين “الحلو وعقار وجقود” لم تظهر خطوطها العريضة ووجهتها للسطح، وأكدت المصادر أن الرئيس “سلفا كير” وضع شروطاً بإلزام الحركات المسلحة بضرورة قبول المبادرة.
الاجتماعات السرية التي عقدها “سلفا كير” مع الحركات الدارفورية لم تنجح بسبب رفع قيادات الحركات للسقوفات التفاوض والمطالبة بعودة عرمان وآخرين إلى طاولة المفاوضات.
وقال مستشار “سلفا كير” للشؤون الأمنية “توت قلواك” لـ(المجهر) إن مبادرة الرئيس “سلفا كير” للوساطة في محادثات السلام بين الخرطوم وقطاع الشمال والحركات الدارفوية تأتي في إطار رد الجميل للخرطوم، وأضاف أن كلا الدولتين ترغب في الاستقرار والسلام في الخرطوم وجوبا، وأشار إلى أن السلام الذي حدث في الجنوب يحتم ضرورة إحلال السلام في السودان.
وقال “قلواك” إن محادثات السلام بين الخرطوم والمعارضة ستنطلق يوم الأحد المقبل بجوبا،
وأشار إلى أن حكومة الجنوب قامت بفك الارتباط مع هذه الحركات من أجل عملية السلام، وإن الرئيس “سلفا كير” يهدف إلى لإنهاء الصراع في السودان ودعم المبادرات السابقة والاتفاقات الإطارية بشأن دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال وزير الإعلام والناطق الرسمي “مايكل مكواي” لـ(المجهر) إن الرئيس “سلفا كير” سيقوم بإرسال مبعوث إلى الرئيس “البشير” بشأن استجابة قيادات قطاع الشمال والحركات الدارفورية لهذه المبادرة، وإن اللقاءات التي جمعت الرئيس “سلفاكير” و”مالك عقار وعبد العزيز الحلو” وقيادات الحركات ناقشت قضية المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأضاف إن “سلفا كير” طالب قيادات قطاع الشمال بضرورة إعادة الاستقرار والسلام في المنطقتين، وأشار إلى أن الرئيس “سلفا كير” عقد اجتماعاً مع “عقار والحلو” بجوبا وأبدوا استجابة وترحيب بمبادرة الرئيس “سلفا كير” بإطلاق مفاوضات المنطقتين بالجنوب.
وأكد عضو البرلمان بدولة جنوب السودان “تنق قوبريال بيتر” لـ(المجهر) أمام الحركات فرصة حقيقية للتفاوض مع حكومة الخرطوم وتحقيق السلام في المنطقتين، وأشار إلى أنه في حال فك الارتباط ستقوم حكومة الجنوب بإخراج هذه الحركات من الجنوب، لذلك لا خيار لها غير قبول هذه المبادرة وأوضح أن “سلفا كير” أعلن فك الارتباط مع هذه الحركات من الجنوب بالقوة.
وقطع سفير دولة جنوب بالخرطوم “ميان دووت” بأن الرئيس “سلفا كير” قدم مبادرة السلام بين قطاع الشمال وحكومة الخرطوم منذ سنوات، وأضاف في حديثه لـ(المجهر) أن الخرطوم كانت لديها تحفظات على المبادرة وإن الرئيس “سلفا كير” وحكومة الجنوب الآن تلعب دوراً إيجابياً لمعالجة وحل الأزمة في المنطقتين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وإن الرئيس “سلفا كير” قادر على معالجة هذه الأزمة بصورة نهائية لعلاقته القوية بهذه القيادات وأشار إلى أن الجميع يسعى إلى الاستقرار والأمن في الدولتين، وأشار إلى دور الرئيس “البشير” في إعادة الاستقرار في الجنوب وحل الخلافات بين فرقاء الجنوب، وقال إن الرئيس “سلفا كير” يريد أن يلعب دوراً إيجابياً لحل النزاع مع قطاع الشمال ومعالجة الخلافات في المنطقتين،
وأوضح “دووت ” أن حكومة الخرطوم قبلت بهذه المبادرة وقيادات قطاع الشمال والحركات بتوسط الرئيس “سلفا كير” حكومة في معالجة ملف المنطقتين.
وتوقع عدم رفض المبادرة بسبب العلاقة التاريخية للرئيس “سلفا كير” بهذه القيادات.
وقال عضو المكتب السياسي بالحركة الشعبية، “اقوك مكواك ” إن المبادرة التي أطلقها الرئيس “سلفا كير” خطوة مهمة لمعالجة الخلافات بين الخرطوم وقطاع الشمال، وأضاف في حديثه لـ(المجهر) إن اجتماعات الرئيس مع قيادات قطاع الشمال والحركات، تتعلق بعلاقة الرئيس “سلفا كير” معهم وأشار إلى أن المبادرة وجدت قبولاً وسط قيادات قطاع الشمال بنسبة كبيرة، لتأثير الرئيس “سلفا كير” عليهم وارتباطه به، وقال إن الاجتماعات التي قادها “سلفا كير”، لوقف الحرب في السودان وإعادة الاستقرار مؤكداً وصول جميع قيادات قطاع الشمال إلى الجنوب وموافقتهم لمعالجة الخلافات وتوقع “مكوك” نجاح المبادرة بحكم علاقة “سلفاكير” مع قيادات قطاع الشمال والحركات الدارفورية.
وقال إن الرئيس “سلفا كير” يعمل على رد الدين للخرطوم لمعالجة الخلافات بين الحكومة وقطاع الشمال لجهة أنه الأقرب لهذا الملف ولارتباطه الوثيق بقيادات الحركات الدارفورية وقطاع الشمال، وإن الشعب الجنوبي والرئيس “سلفا كير” يقفون خلف هذه المبادرة كدين للدور الذي لعبه السودان في إحلال السلام في الجنوب ومعالجة أزمة القيادات بالجنوب.
وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمعارضة “أيزيل فوك بوث” إن المبادرة بمثابة (رد الجميل) للخرطوم التي قامت بالتوافق السياسي للأحزاب السياسية والمجموعات المعارضة في الجنوب وتوقيع اتفاق السلام، مبيناً أن الرئيس “سلفا كير” مقرب من هذه المجموعات والحركات وهناك ارتباطات وعلاقات تاريخية مع قيادات الحركة الشعبية شمال وأوضح “بوث” أن هذه الحركات وقطاع الشمال كانت تشارك مع “سلفا كير” في الحرب مع المواطنين، وكانت جزءاً من هذه الحرب لذلك الآن اختلف الوضع بين الخرطوم وجوبا في السلام والاستقرار في الدولتين.
وقال “فوك” إن المبادرات والاجتماعات المباشرة بين الأطراف الهدف منها تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية