فوق رأي

حاسة تذوق القلب

هناء إبراهيم

كل مُحب في هذه الدنيا لديه قوانينه الخاصة التي يفصلها على مقاس قلبه ويستخدمها في حل مسائله العاطفية المدونة بكراس حبه ودفاتره.
هذه القوانين بمثابة السيارة التي توصله إلى كافة مشاويره المعلنة والـ(تحت تحت)..
من هذا:
(حبك واشتياقك.. حلو
زعلك أو عذابك.. حلو
رحيلك.. رجوعك.. حضورك.. وداعك
كل شي منك حلو)..
هذا الشيء خاص بحاسة تذوق القلب..
وإنك حينئذ مهما زعلت سوف تتذوق طعم الحلاوة في هذا الزعل وتقول لنفسك (عذراً ومعليش).
إذا قام بتعذيبك سوف تتذوق حلاوة هذا العذاب وليست مرارته كما يحدث عادة..
( كل شي من حبك بتحمل
ولا بزعل منك
كل شي من قلبك بتقبل
ولا ببعد عنك..
قلبك طيب ما بعادي
وقلبي حبك فوق العادة
واللي بحب بتحمل)
بالسوداني كدا، أعمل العايز تعملو وأنا لا بزعل منك لا حاجتين.
حتى إن لم يكن حباً فوق العادة، بل حب عادي جداً، يجب عليك كعاشق محترم أن ترى كل الأشياء التي يقوم بها حلوة، بس لكن ما للدرجة دي..
نشير هنا إلى أننا لا نتحدث عن الحاصل إنما عن المفروض.
مفروض إنت دا..
أعتقد وبعض الاعتقاد (نجِر ساي): عندما يكون الحب فوق العادة تستطيع بموجبه تقبل الآخر بكل تفاصيله بكل طباعه وحالاته.
وثمة تقبل مؤقت، ضار بصحة واستمرارية العلاقة.. وفي رواية أخرى قد يسمى قانون تحايل..
هذا القانون رغم سلبياته وعدم اعتراف الفيفا به، إلا أنه وإلى حد كبير يستطيع أن يكون المهاجم الخطير في الوصول إلى مرمى الحبيب.
دايرة أقول: في ناس بتتغير للأحسن وناس للأسوأ ونحن كـ ناس بنحبهم لازم نحتمل، ولّا كيف؟!
إن كان عن نفسي أنا شخصياً: أحببتك بقانوني في الصبر وقانونك في التعبير.

و………
تعرف لو قلبي بتكلم
كان رد عليك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية