أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى مجلس الوزراء القومي لحكومة الوفاق الوطني.. هل تستطيع الحكومة الاستمرار في سياسة دعم القمح والبنزين خوفاً من الآثار السياسية والاجتماعية المترتبة على تصحيح المسار الاقتصادي، ولماذا لا تصبح التسوية مع القوى المعارضة وتجفيف إهدار المال على الصراع معادل لرفع الدعم عن القمح بصفة خاصة.. وهل عدلاً أن تدعم الدولة كل جوال ذرة ينتجه مزارع بمبلغ (350) جنيهاً وهناك مزارع آخر ينتج الذرة ولا يحصل على أي دعم لإنتاجه بل تفرض عليه الدولة رسوماً وجبايات تصل لـ(50) جنيهاً للجوال الواحد، مالك كيف تطففون الميزان.
{ إلى الدكتور “نافع علي نافع” القيادي في المؤتمر الوطني.. يظل خطابك السياسي الأقرب لوجدان غالبية الشباب.. ومواقفك الصلبة من الآخر مصدر إعجاب لخصومك من اليسار والقوى الجهوية.. ونظافة يدك هو عصاتك التي تهش بها في هجعة الليل.. ومهما تنكر لك البعض.. فإن:
كثير الفهيم أحسنت عليك أتباهو
جاهم ريش تقو وكفك نسو الأداه
ود الدابي صح بلدغ الرباه
وأبو قنفت حقيقة بجرح الحباه..
{ إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال.. بعد أن تبدت عليك علامات النضج.. والصبر على فريق كرة القدم.. للنهوض بالهلال مرة أخرى عادت حفنة السماسرة لهدم ما تبنيه بيدك.. وقرار إعفاء المدرب السنغالي مع بداية الإعداد.. والحديث عنه بهذا السفور ينتقص من قدرك كرئيس للنادي.. ويعيد فريق الكرة مرة أخرى لدائرة اللا استقرار بتعدد مدارس التدريب.. التي تشرف على الهلال.
{ إلى “معتز موسى” رئيس الوزراء.. أنت آخر طلقة في ماسورة بندقية الإنقاذ يمكنها إصابت الهدف.. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أخطاء الإنقاذ السبعة.. لكن الجمع بين المالية ورئاسة الوزراء.. ورئاسة القطاع الاقتصادي في المؤتمر الوطني يمثل حالة أشبه بجمع “جعفر نميري” لرئاسة السودان ووزارة الدفاع ووزارة الثقافة.. أطلق سراح المالية لـ”مصطفى حولي”.. وتحلل من رئاسة القطاع الاقتصادي لـ”سعود البرير” أو “يوسف أحمد يوسف” وركز على الفرائض في الوقت الراهن.
{ إلى الأستاذ “عبد الماجد عبد الحميد”.. التقينا على المحبة في برنامج في ساحات الفداء.. أنت تكتب حروفاً أنيقة وعبارات عميقة.. وأفكار لها سيقان.. جمعتنا ألوان الخير والجمال وأبو “ملاذ” يكتشف الفرق بين التبر والتراب.. وجدتك تقرأ لـ”عبد الوهاب” المسيري وتتأبط مخطوطات “خير الدين التوم” وأشعار “محمد إقبال” وتمتع نفسك بروايات كلاسيكية مائة عام من العزلة.. وثلاثة رجال وامرأة واحدة ولم تخذلني حينما حدثت “حسين خوجلي” بقدوم فيلم مختلف بطعم الريف ونداوة الجزيرة أبا وصرامة الإسلاميين ورقة الصوفية.. أنت صحافي لم تتكشف أبعاد عديدة فيما تختزنه من معارف.
{ إلى “محمد خير الزبير” محافظ البنك المركزي لن تعود ثقة المواطنين في المصارف إلا حينما يذهب المواطن للمصرف ويطلب من رصيده ما يشاء ويجده في دقائق.. قد تتخذ الحكومة قرارات إدارية وتقهر الناس على إعادة أموالهم للمصارف، ولكنها لن تستطيع بناء الثقة بقوة القوة.. لماذا تذكرت إقالة الراحل “غازي سليمان” من البنك السوداني الفرنسي في تسعينيات القرن الماضي والبنك المركزي يقيل المدير العام لبنك الخرطوم ولكنه لم يعين واحداً من موظفي الحكومة بديلاً له كما فعل مع “غازي سليمان” حينذاك.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية