النقر: فشل الأجانب في السودان نتيجة طبيعية لغياب النظرة الفنية
مع بداية فترة الانتقالات الرئيسية والسباق الذي انطلق بين الأندية على المحترفين الأجانب سألت (المجهر) الكابتن “الفاتح النقر” عن تجربة الاحتراف في السودان، وما إذا كانت قد حققت النجاح المنتظر، فأكد فشل جل التجارب الاحترافية، وقال: (افتقاد إدارات الأندية للعقلية الاحترافية هو الذي قاد أنديتنا إلى الفشل)، وتساءل: (ما فائدة الأجانب إذا لم تحقق الفرق بطولة خارجية؟، وهل يستجلب النادي اللاعب المحترف لحصد البطولات المحلية؟
وأبان “النقر”: انتشار الأجانب قلل من الاهتمام باللاعب السوداني، حيث نجد عدداً كبيراً من المحترفين حتى في أندية الدرجة الأولى بلا بصمة، والسودان أصبح محطة للأجانب، وأكد النقر أن المحترف الأفريقي هو الأقرب للسودان نسبة لتكلفته القليلة في ظل الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، وقال: (المقياس الحقيقي للمحترف هو المستوى الفني ولم ينجح في السودان سوى النيجيريين “قودوين” و”كلتشي”). وعن مشكلته مع الاتحاد العام أبان “النقر” أنها تكمن في إهمال المدارس السنية (الناشئين والأشبال) وقال: (الرعاية الأولية تفرز لاعبين مؤهلين لتغذية المنتخبات الوطنية)، مشيراً إلى أنه عندما كان لاعباً بالهلال قاد فريقه للفوز على أندية القمة السعودية النصر والأهلي والهلال بعدد كبير من الأهداف، وكان الفضل في ذلك يرجع إلى سياسة كرة القدم في البلاد آنذاك واعتمادها على المراحل السنة وقال: (السعوديون استفادوا منا وأصبحوا أفضل من السودان والدليل على ذلك اعتراف الأمير “فيصل” عندما وصل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه وقوله: (إنهم استفادوا كثيراً من التجربة السودانية التي طورت من مستوى اللاعب السعودي)، وحمل النقر قيادة الاتحاد العام مسؤولية تراجع مستوى كرة القدم في السودان، وأرجع ذلك إلى عدم وجود تخطيط مستقبلي وغياب الإستراتيجية الواضحة، وفي ختام حديثه أكد “النقر” أن حال كرة القدم في السودان لن ينصلح إلا إذا وجه قادة الاتحاد اهتمامهم للناشئين والأشبال والمراحل السنية، مستدلاً بعدد من الدول الأفريقية مثل مالي التي يتفوق عليها السودان في الوضع الاقتصادي إلا أنها تملك لاعبين محترفين في الدوريات الأوربية نسبة لاعتمادهم على المدارس السنية.