شكراً .. "باقان أموم"
{ يبدو أن زيارة السيد “باقان أموم”، الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، للخرطوم، خلال اليومين الماضيين، كانت إيجابية ومثمرة، ومبشرة لشعبي البلدين.
{ “باقان” تحدث أمس (الأحد) في “الخرطوم” بلغة مختلفة، وروح جديدة، وإحساس باعث للأمل، ودافع للاطمئنان، وكأنما القيادة (الجنوبية) قد اقتنعت تماماً.. وأخيراً، بأنه لا مناص من (التعاون) الحقيقي بين السودان والجنوب لدعم استقرار وتنمية الدولة الوليدة.
{ أكد “باقان” أنهم لن يدعموا أية (حركة تمرد) ضد (الشمال)، ولكنهم لا يستطيعون أن يعبروا الحدود إلى داخل السودان لينزعوا سلاح (قطاع الشمال). وفي رأيي أنه محق، وموضوعي في ما ذكر، فكيف تريد حكومتنا من (جيش الجنوب) أن يهبط في “كاودا” – مثلاً – لينزع سلاح مليشيات (القطاع) في جبال النوبة؟!
{ المطلوب من حكومة الجنوب أن توقف دعمها (اللوجستي) و(المالي)، وتتحرر من تبعية الفرقتين (التاسعة) و(العاشرة) لجيش الجنوب، أما ما يتبقى من سلاح بأيدي (المتمردين) داخل أراضينا، فمهمة نزعه، وتفكيك المليشيات، تقع على عاتق القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى من شرطة وأمن ودفاع شعبي.
{ يجب أن نشجع هذا السلوك (الإيجابي) من الأمين العام للحركة الشعبية، كبير مفاوضي دولة (الجنوب)، ونشكره على زيارته للخرطوم، وندعوه إلى المزيد من الزيارات، كما ندعو كبراءنا ووزراءنا إلى رد الزيارة، والتحية بأحسن منها.
{ لا سبيل أمام “الخرطوم” و”جوبا” سوى تنفيذ (اتفاق التعاون) بسوءاته وحسناته، ولا فرصة بعد هذه الفرصة، فعلينا – حكومة وشعباً هنا وهناك – أن نعض عليها بالنواجز.
{ شكراً “باقان أموم” على هذه البشريات.. لقد تعبتم من تطاول أمد (الحروب)، وتعبنا من تمادي زمن الكآبة والعجز والإحباط.
{ أرجو ألا يخرجن علينا (غبي) من جوقة أغبياء السلطة ليقول لنا: (الترتيبات الأمنية قبل البترول)!!
{ قاتل الله الأغبياء كيفما كانوا.. وأينما حلوا.