السودان والجنوب يناقشان ملفات الحريات الأربع والمواطنة في اجتماع مغلق
انخرط وفدا السودان وجنوب السودان، برئاسة رئيسي الوفدين «إدريس محمد عبد القادر» و«باقان أموم» في مباحثات مكثفة بمجلس الوزراء أمس (السبت) لتنشيط بنود اتفاق التعاون المشترك وتحريك جمود الملفات المعلقة وإنزال اتفاقيات أديس أبابا على الأرض، بحضور رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى «ثابو أمبيكي»، وبينما اتفق الطرفان على استمرار عقد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية بالتناوب بين الخرطوم وجوبا على أن لا ترحل إلى أديس أبابا مرة أخرى، تقترب مهلة مجلس الأمن بشأن نزاع حول منطقة أبيي من نهاياتها المقررة (الأربعاء) المقبل دون التوصل إلى اتفاق بشأنها. وشدد سفير السودان لدى جوبا الدكتور «مطرف صديق» على أن موقف السودان واضح من الملفات المعلقة، وأن مناقشة الملفات ستكون بصورة مجتمعة دون تجزئة لأي من الملفات.
وقال كبير مفاوضي جنوب السودان «باقان أموم» للصحفيين فور وصوله ظهر أمس مطار الخرطوم: (جئت إلى هنا من جوبا لتنشيط اتفاقيات التعاون المشترك التي وقعها البلدان في أديس أبابا نيابة عن الشعبين)، وذكر أنه يحمل رسالة من رئيس دولة جنوب السودان «سلفاكير ميارديت» إلى نظيره السوداني الرئيس «عمر حسن البشير» .
وقال كبير مفاوضي السودان «إدريس محمد عبد القادر» إنه من مصلحة البلدين الخروج من حالة الجمود الراهنة. وقال إنه يرحب بزيارة «باقان» في الخرطوم، وأن الهدف من الزيارة هو تنفيذ اتفاقيات التعاون، وأكد عبد القادر أن هناك آليات لابد من تفعيلها، وأن السودان استبق الجنوب وشكل لجانه المختلفة لتفعيل بنود الاتفاقيات، وقال: (نتوقع من الجنوب أن يطلعنا على آلياته)، ونوه إلى أن أهمية زيارة وفد الجنوب تأتي لوضع الأرضية السليمة لتلك الاجتماعات .
ونقلت مصادر موثوقة لـ(المجهر) أن الطرفين ناقشا خلال الاجتماعات تفعيل ملفات الحريات الأربع، والمواطنة على أن يناقش ملف البترول في جلسة منفصلة، ولفتت المصادر إلى أن الوفدين استمعا إلى تنوير من سفيري الدولتين د.»مطرف صديق» وسفير جوبا لدى الخرطوم «ميان دوت وول».