شهادتي لله

نصيحة (اليهودي) "ليمان"!!

{ أن يقول المبعوث الأمريكي “برنستون ليمان” بضرورة تنفيذ اتفاق (الترتيبات الأمنية) مع جنوب السودان قبل اتفاق البترول، فهذا ما يؤكد سوء قصد ونية وتآمر هذا المبعوث (اليهودي) المغروس في خاصرة الخارجية الأمريكية، بأمر أستاذته الصهيونية العجوز “مادلين أولبرايت”.
{ هل تطلع قيادة دولتنا على السير الذاتية للمبعوثين (الأجانب)، أمريكان وأوروبيين وأفارقة، قبل أن تعتمدهم، وتستقبلهم، وتفتح لهم المكاتب الرئاسية والقاعات؟! أشك في أن ذلك يحدث!!
{ ورغم أنني ضد فكرة الركون المستمر إلى نظرية (المؤامرة الصهيونية) وتحميلها (كل) مشكلاتنا، إلا أن الثابت أن المستر “برنستون ليمان”، مبعوث الرئيس “أوباما” إلى السودان، هو واحد من أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين ذوي الأصول (اليهودية)، ومحسوب من تلاميذ الوزيرة الأسبق “أولبرايت”، التي تنحدر من ذات الأصول، وقد شغل “ليمان” في عهدها وظيفة مساعد الوزير لشؤون المنظمات، كما عمل سفيراً للولايات المتحدة في جنوب أفريقيا ونيجريا.
{ وإذا كانت إسرائيل تضرب الخرطوم بالصواريخ باستخدام طائرات (إف 15)، فيصبح ليلها كنهارها، ويتحول مصنع “اليرموك” للذخيرة إلى (كومة رماد) كبرى، فماذا نتوقع من السيد “ليمان” الذي يخدم بمهمته في السودان إسرائيل قبل أمريكا؟!
{ ماذا ينتظر السيدان النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه” ومساعد الرئيس الدكتور “نافع علي نافع”، من السيد “ليمان”، وبماذا خرجا من اجتماعيهما مع سيادته خلال الأسبوع المنصرم؟!
{ بالتأكيد.. لا شيء.. المزيد من الوعود الكذوبة.. المزيد من السراب!!
{ الأدهى والأمر أن المبعوث (الصهيوني) يمارس من خلال تلك اللقاءات (الرئاسية) سياسة جديدة للخداع و(التضليل)، كأن يطرق على (وتر) العواطف الجياشة، ويشجع الأفكار (التخريبية) القائلة بضرورة تنفيذ اتفاق (الترتيبات الأمنية) ونزع سلاح (قطاع الشمال) أولاً، قبل البدء في ضخ البترول (الجنوبي) في أنابيب (الشمال)!!
{ ولا شك أن هناك – بين أعضاء حكومتنا – من يصدقون “ليمان” ويؤمنون بـ (مهنيته) و(موضوعيته)، بل و(يتعشمون فيه الخير).. تماماً كما كانوا يتعشمون في الرئيس “أمبيكي” الذي باغتهم بـ (الضربة الفنية) في ختام (مباراته)، وذلك من خلال (خريطة 14 ميل)، ومقترح (استفتاء أبيي)!!
{ متى يستقيظ هؤلاء النائمون الحائرون؟!
{ لم أكن أتوقع أن تنفتح أبواب (القصر الجمهوري) بهذه السرعة لاستقبال المبعوث (الأمريكي)، بعد ثلاثة أسابيع فقط على إعلان تجديد العقوبات (الأمريكية) على السودان!!
{ أوكلما تلقيتم صفة على الخد (الأيمن) أدرتم لهم (الأيسر)؟!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية