رسائل
{ إلى د.”أحمد بلال” وزير الإعلام: لن تستطيع مهما بلغت من سطوة ووجدت من دعم ومساندة توحيد الخطاب الحكومي، فالإنقاذ (مركبة) بطريقة يستحيل معها توحيد ألسُن قادتها، فالحزب يتحدث على (كيفو) والبرلمان يطلق لسانه بطريقته الخاصة، والوزراء أوزانهم مختلفة بعضهم أقوياء وآخرون ضعفاء.. حتى رئاسة الجمهورية كل نائب يتحدث بطريقته الخاصة، والصحافة تنقل تعدد الألسن، ووزارة الإعلام لا سلطة لها على الإذاعة والتلفزيون و(سونا)، فأين لها بسلطة الولاية على (الكلام) بعد أن فشلت المالية في الولاية على المال العام؟
{ إلى الأستاذ “عبد الغني أحمد إدريس”: من هم قادة ورموز تيار الإصلاح الذي أصدرتم بياناً باسمه من مقر إقامتك في لندن، ومنذ متى أصبح للمؤتمر الوطني فرعيات في دول (الإفرنج)، وما هي مشروعية هذا التيار الإصلاحي، ومتى وُلد وكيف سيعيش ومن هو والده وأبوه وعمه وأخوه وذو ماله.؟ هي أسئلة تناثرت في الفضاء بعد أن أصدرت بيان الإصلاح ووضعت سيفاً في عنق صهرك.
{ إلى د. “غازي صلاح الدين”: لا يختلف اثنان في قدراتك السياسية وحسن معشرك وعمق ثقافتك وشدة ولعك بالفكر حتى رشحك الكثيرون لخلافة “الترابي” في الحركة الإسلامية.. ولكن للضرورة أحكامها ..وأنت (متردد) ما بين الجهر علناً بما تقوله سراً وخائف من تبعات ذلك، ولا تملك خيولاً وفرساناً تدخرها ليوم يبحث فيه القادة عن الرجال.. من يعرفك لا يصدق أنباء استقالتك ولا الرضاء بما هو متاح.. ولكن إلى متى يظل “غازي” النظيف الشريف المثقف يتحدث بلسان، ولا يتبع الأقوال أفعالاً؟؟
{ إلى د. “الوليد مادبو”: لماذا تغضب أحياناً غضباً جامحاً وتقسو على من يخالفونك قسوة موجعة، حينما تكتب تتبدى ذخائر معرفتك الواسعة كمثقف ضل الطريق لحزب (ينفر) منه المثقفون كنفور العنزة الصحيحة من القطيع الأجرب.. لا ترهق قلمك الذي نحبه ونبحث عنه في ضل الضحى وتحت ضوء القمر في قضايا (صغيرة)، وتلوث ثيابك بمعارك مع خصوم نصفهم معتوهون والنصف الآخر عراة راكعون بأبواب الطائفية والسلاطين.. أحزنني جداً حديثك عن الأخ “حسبو محمد عبد الرحمن” فالرجل يستحق التشجيع والدعم والتقريظ.. وأفزعني حديثك المر عن المهدية والخليفة، فالتاريخ ليس مقدساً ولكن له حرمات ويتم مراعاتها!!
{ إلى الأستاذ “محمد حاتم سليمان” مدير التلفزيون: نهنئك بتجديد القيادة السياسية الثقة في أداء التلفزيون والإبقاء عليك في الموقع لسنوات قادمات، ولكن تجديد ثقة القيادة السياسية لابد أن يسنده تجديد المشاهد الثقة في التلفزيون والعودة إليه بعد أن هجره لقنوات أخرى .. المشاهد عزيزي “محمد حاتم” يبحث عن خبر صادق، وبرنامج حواري يلامس همومه، ومنوعات تحترم عقله، وقبل ذلك هل التلفزيون برسالته الحالية يعبر فعلاً عن السودان بهوياته الثقافية المتعددة أم يعبر فقط عن ثلاثية ثقافية ما بين الطنبور والحقيبة والمديح ورابعهم المسلسل المصري؟ ولا يساهم التلفزيون المنسوب للسودان بأي عمل (نافع) لتماسك الوطن، إن لم يساهم في تمزيق ما تبقى من السودان!!