حبوبة جيرانا وأنا وأنت معنا لا ندري لماذا يمكن للبني آدم الطبيعي المتعلم الذي يشعر ويمشي في الشوارع ويتناول الشاي أن يضيفك إلى قروبات دون أن يستأذن منك..
ومن الذي أعطاه هذا الحق؟!
إذ أنك فجأةً كـ(ملطشة) تجد نفسك في قروبات قد لا تُناسب انتماءاتك ومبادئك.. كما أن أفكارها كلها لا تتسق معك ولا بتنفع معاك..
تتلفت وتستغفر وتغادر.. ثم يعيدوك.
أنت من ممتلكات الناس ديل..
تكون ما بتحب البيتزا فتجد نفسك في قروب (عشاق ومحبي البيتزا بالسودان والعالم المعاصر)..
فنان ما بتطيق صوتو تجد نفسك ضمن قروب (الفانز) بتاعو.. وأنك معجب من الدرجة الأولى.
ثم كيف يكون الزول غصباً عنو ضمن فكرة هو لا يؤيدها؟!
وأحياناً تجد نفسك في قروب الجالية السودانية بـ”لندن” وقروب الجالية بـ البحرين وتركيا ودول لو سألوك عنها في حصة الجغرافيا بتجاوب غلط..
والله جد..
أما الأكثر استفزازاً هو ما تقوم به شركات الاتصال كلها أجمعين تحت مسمى (عزيزنا المشترك)..
عزيزكم متين؟!
عزيزكم دا تمنحونه خدمة جيدة أم (تشبكوه) رسائل إلى أن يعز عليه النوم؟!
هل قانونياً تصبح أنت وبياناتك وراحتك وأعصابك ومزاجك ملكاً للشركة بمجرد أن تشتري رقماً منها؟!
ترسلوا لينا إعلانات ليه؟!
هل سمحنا لكم بذلك..
ياخ ما دايرين معاكم رسائل..
عذبتونا ..
لا وكمان لا تستطيع أن تحظر هذه الرسائل إلا بإغلاق هاتفك والتخلص منه مع النفايات الإلكترونية..
عزيزكم المشترك دا يلفح توبو دا ويطير يخلي ليكم البلد دي؟!
أقول قولي هذا من باب إننا متأزمون من هذا الموضوع..
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: عذبتونا
و…..
مين دا اللي نسيك
لدواعٍ في بالي