مفوضية حقوق الإنسان تشكل لجنة لتقصي الحقائق في مقتل طلاب الجزيرة
شكلت المفوضية القومية لحقوق الإنسان لجنة لتقصي الحقائق بشأن مقتل أربعة طلاب بجامعة الجزيرة في ظروف غامضة، للوصول إلى حقيقة ما حدث وإصدار تقريرها النهائي بهذا الشأن. واستعجلت المفوضية وزارة العدل بإصدار تقريرها بعدما شكلت لجنة عالية المستوى، بأسرع وقت ممكن يزيل الاحتقان ويملك المواطنين الحقائق كاملة. وأعربت عن بالغ قلقها لانتهاك حقوق الإنسان في البلاد، مؤكدة الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير.
وقتل أربعة من طلاب جامعة الجزيرة الأسبوع المنصرم في ظروف غامضة وذكرت السلطات أنهم توفوا غرقاً في إحدى القنوات (الترع) قرب الجامعة، ما أدى إلى حدوث احتجاجات واسعة من قبل الطلاب في الخرطوم وعدد من المدن وتوقيف (47) طالباً.
وقالت المفوضية في بيان حول (أحداث جامعة الجزيرة وتداعياتها)، صادر أمس (الاثنين) أنها ظلت ترصد بقلق كبير الأحداث التي وقعت في جامعة الجزيرة في حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني التي أسفرت عن وفاة أربعة طلاب غرقاً، كما أنها ترصد بقلق المظاهرات التي خرجت من عدد من الجامعات بولاية الخرطوم التي تم على إثرها توقيف عدد من الطلاب.
وأكدت المفوضية على كفالة الدستور السوداني لجملة من الحقوق التي تعرضت للانتهاك إبان تلك الأحداث في وقت تحتفل فيه البلاد أمس العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان (ابتداءً من الحق في الحياة مروراً بالحق في التعليم وصولاً إلي الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير).
وأشادت بقرار وزير العدل بتشكيل لجنة على مستوى عالٍ من مستشارين أكفاء لمعرفة الحقائق، وأعربت عن أملها إنجاز هذا التكليف بأسرع وقت بما يزيل الاحتقان.
من جهة أخرى أكد رئيس الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم المهندس “خالد أبو سن” أنهم ظلوا يتابعون التطورات الأخيرة بالجامعات، واضعين مصلحة الطلاب نصب أعينهم حتى عاد الاستقرار للجامعات وكللت مساعي الاتحاد بالنجاح،مشيراً إلى إعفاء الطلاب المقبولين في العام 2012م من الرسوم وتكوين لجنة لدراسة أوضاع طلاب دارفور المقبولين في الأعوام الأخرى، وبدأ التسجيل للطلاب المتأثرين.
وطمئن أبو سن الطلاب وأسرهم بهدوء الأحوال.