ضخ السيولة .. فلنتفاءل خيراً
بدأ البنك المركزي نهار أمس (الجمعة) تسليم البنوك طلباتها من النقد لتغذية خزائنها وصرافاتها الآلية ، على أن يجد كل صاحب بطاقة صراف طلبه اعتباراً من صباح اليوم (السبت) ، مع توفير كميات كبيرة من (الكاش) للبنوك لتسييل شيكات عملائها في العاصمة والولايات بعد طول جفاف .
نرجو أن تمضي خطة بنك السودان كما هو مقرر لها ، دون مطبات ومعوقات ، وأن يجتهد موظفو المصارف التجارية في أداء واجباتهم عند التعامل مع الجمهور خلال الأيام المقبلة بهمة عالية .. وتفانٍ .. و سعة صدر ، لتخرج المصارف من الهوة السحيقة التي رمتها فيها الإدارة السابقة لوزارة المالية والبنك المركزي ، بسوء سياساتها وإصرارها على الأخطاء الكارثية ابتداءً من ميزانية العام 2018م ، مروراً بتعديل سعر صرف الدولار الرسمي والجمركي ، وانتهاءً بسياسة تجفيف السيولة التي انقلبت واقعاً ماثلاً .. فاجعاً ، بعجز البنك المركزي والبنوك التجارية عن الوفاء بالحد الأدنى من طلبات العملاء !!
ورغم (الدربكة) التي صاحبت بداية تطبيق حزمة السياسات الاقتصادية الجديدة ، مطلع الأسبوع الماضي ، إلا أننا متفائلون بأن مقبل الأيام أفضل من ماضيها .
فعلى الرغم من مظاهر التعجل الزائدة في رئيس الحكومة الجديدة على تحقيق نتائج ملموسة في وقت قياسي ، إلا أن علو الهمة في حد ذاته إيجابية ومحمدة لصالحه ، غير أننا نكرر دعوتنا له باستمرار المتابعة والدأب على ملاحقة تنفيذ الخطط والبرامج ، دون تخطٍ للسرعة القانونية في الطرق القومية .
فتح الله على بلادنا .. ووسع أبواب الرزق على عباده أهل السودان .
سبت أخضر .