من ضمنها برلمان وادي النيل وسد النهضة والإرهاب ودول الجوار
الخرطوم – وكالات
أبلغت مصادر مطلعة (المجهر) أمس (الجمعة) أن الترتيبات تمضي نحو انعقاد القمة الثنائية بين الرئيسين “عمر البشير” و”عبد الفتاح السيسي” خلال الأسبوعين القادمين، وتتصل بالعلاقات وتعزيز التعاون بين السودان ومصر ومناقشة قضايا إقليمية.
وكان وزير الخارجية، “الدرديري محمد أحمد”، قد أعلن عن عقد قمة مرتقبة بين رئيس الجمهورية، المشير “عمر البشير”، ونظيره المصري، “عبد الفتاح السيسي”، في أكتوبر الجاري.
وقال رئيس قسم الموارد الطبيعية بمركز الدراسات الأفريقية الدكتور “عباس شراقي” : إن هناك العديد من الملفات المطروحة على طاولة الزعيمين، على رأسها ملف مكافحة الإرهاب، وإن الدولتين مهتمتان بدراسة ما يدور في المنطقة وتكوين موقف تجاهها، خصوصاً ما يتعلق بملف مضيق باب المندب، وأيضا التصالح بين إريتريا وإثيوبيا واتفاق السلام الذي تم بينهما، كل هذه المتغيرات تحتاج إلى دراسة موقف، وإن القمة السودانية المصرية المرتقبة تعد فرصة جيدة لتوحيد الموقف المصري السوداني تجاه سد النهضة.
وقال الدكتور “أيمن سمير”، خبير العلاقات الدولية: إن القمة المصرية السودانية المرتقبة بين الرئيسين “عبد الفتاح السيسي” ونظيره السوداني “عمر البشير”، تأتي في إطار سلاسل اللقاءات الأخوية ولقاء الأشقاء.
وأضاف “سمير” :إن هناك العديد من الملفات المثارة بين الدولتين، فمن المنتظر أن يتم تشكيل برلمان موحد بين الدولتين يحمل اسم “برلمان وادي النيل”، وربما تتضمن القمة مناقشات لإقرار الإطار التشريعي والقانوني.
وتابع : إن سد النهضة سيكون له نصيب كبير في طاولة مفاوضات الزعيمين، حيث انه من حق مصر والسودان أن يحتفظا بحصتيهما المائيتين.
وأوضح ، أن إقرار السلام في جنوب السودان من اهتمام الدولتين، فالرئيسان سيتدارسان سبل إقراره وتعزيزه، بالإضافة إلى الملفات الثنائية بين الدولتين مثل تسهيل وتدعيم الاتفاقيات القنصلية بين البلدين، حيث نجحت لجنة المتابعة القنصلية في القضاء على بعض المشكلات المتعلقة بهذا الملف.
وأشار إلى أن ملف المعابر الحدودية سيكون حاضراً أيضاً خلال القمة، لدراسة التدفقات الاستثمارية والتجارية بين الدولتين.
أما عن الملفات الإقليمية، فأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن هناك ملفات تهم الدولتين أبرزها السلام في ليبيا ومحاربة الإرهاب.