“حمدي” لـ(المجهر): القرارات المالية ستنعكس على عائدات الصادر وإقبال المستثمرين
قال إنها ستعمل على جذب تحويلات المغتربين المقدرة بـ(4) مليارات دولار
الخرطوم – رقية أبو شوك
وصف الخبير الاقتصادي المعروف وزير المالية الأسبق “عبد الرحيم حمدي” القرار المرتقب بتحرير سعر الصرف بالخطوة الصحيحة، مؤكداً أنها ستأتي بآثار إيجابية خاصة وأنها تظهر السعر الحقيقي. وقال لـ(المجهر) إن السعر الحقيقي سيكون سعراً جاذباً لتحويلات المغتربين المقدرة بـ(4) مليارات دولار حسب صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أنها ستنعكس على عائدات الصادر بالإضافة إلى إقبال المستثمرين على الاقتصاد السوداني لأن سعر الجنيه المنخفض سيصبح جاذباً لهم، كما أن التحويلات ستوفر بصورة تدريجية ومتزايدة موارد مقابل الطلب عن السلع والخدمات بصورة واقعية.
ودعا “حمدي” إلى ضرورة اتخاذ سياسات أخرى تؤدي إلى دعم الصادر أيضاً، بمعنى أن يتم الحساب للمُصدرين بالجنيه السوداني مقابل الكمية التي يريدون تصديرها، وأضاف: (السعر المحلي في كثير من الأحيان يكون أعلى من العالمي)، وزاد: (أحاسبك بالسعر المحلي لحد ما تصل الباخرة ومن ثم أعطيك ربحاً بنسبة)، مؤكداً أن هذا يؤدي إلى دعم وتشجيع الصادر.
وقال “حمدي” إن القرار سيؤدي إلى حل الكثير من المشاكل التي من بينها (فك) العلاقة ما بين المصدرين والدولار، لأن الدولار سيذهب للحكومة وبالتالي تستخدمه حسب أولوياتها وأسبقياتها.
وبالنسبة لحصائل الصادر والسماح ببيع الحصيلة كاملة وبنسبة (100%) للبنك وداخل الجهاز المصرفي وبدون تخصيص، أوضح “حمدي” أن ذلك سيمكن من الحصول على حصيلة الصادر في وقتها دون أي تأخير ويضمن عدم وجود تلاعب، لأن المصدرين أصبحوا ليس لديهم أي مصلحة فيه، سيما وأن الدولار سيأتي للدولة، وأضاف: (كل هذا سيؤدي إلى الزيادة من حصيلة الصادرات) كما سيؤدي إلى حل مشاكل ارتفاع الأسعار.
وأكد “حمدي” أن الاستيراد ينطبق عليه ذات شرط الصادر لأنه يتم بالسعر المعلن في السوق مع عدم السماح للاستيراد بدون قيمة (nil value) لأن السوق أصبح مفتوحاً.
وأشار في ذات الوقت إلى أن الحكومة ستقوم بشراء سلعة الذهب بنفس الطريقة من الأسواق المحلية بالسعر الجديد وتبيعه كأية سلعة أخرى، منبهاً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على تشجيع (الدهابة) لزيادة إنتاجهم.