فوق رأي

مكتبة ناس لندن

هناء إبراهيم

ثمة مكتبة في مدينة لندن مختلفة جداً ليس من حيث التنظيم والتصميم إنما شكلاً ومضموناً..
هذه المكتبة واسمها (مكتبة الإنسان) تبدو كـ مقهى أنيق وفاهم.. تدخل منشرحاً فاتحاً قلبك تجلس على كرسي يلائم مزاجك ثم تستأجر أحد الأشخاص الذين عاشوا حياة صعبة تشوبها المحن والمطبات، فيحكي لك قصة حياته سطراً سطراً بينما أنت تستمع وتدون الملاحظات والنقاط الملهمة.. ثم تشكره في ختام حديثه على هذا الوقت والسرد وتدفع ثمن الاستماع والتجربة وتبقى مارق..
طبعاً إذا الشخص لديه مشكلة في التعليم يخبرهم أنه بحاجة لشخص واجهته صعوبات في التعليم..
تخصصات وكدا..
قسم المشاكل العاطفية..
قسم الصعوبات التي تواجه الزوج مع المدام..
جيران، أطفال، ناس الشغل
عطالة، صيانة، مشاكل مع المدير، مع الذين لا تطيقهم السكرتيرة وتخبرهم دائماً أن المدير في اجتماع أو ما في.
صعوبات ومشاكل مع الذات.
قسم النسابة والحموات..وهذا قسم عريق وغريق.
المهم بفيدوك، لو ما أفادوك بونسوك.
وهذه المكتبة في الصميم للذين يتعلمون من تجارب الغير، كونها أقرب للواقعية وكونها على طبق تقديم جيد، أما ناس خلينا نجرب برانا فخليهم يجربوا..
ما كعب..
لدينا أشخاص من (ذوات التجارب) وبحبوا يتكلموا لكن ثمة مشكلة في الاستماع..
أعتقد ذلك…
أسأل الله أن لا تسمع جدتي بهذه المكتبة فتأخذ مني رسوم ونسة بموجب ذلك..
مصاعب قوم عند قوم تجربة.
أقول قولي هذا على صعيد الأفكار الجيدة
و…..
أنت جيد جداً
لدواعٍ في بالي

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية