بالدموع بتلذذ.. !!
أحياناً تصبح السعادة عبئاً ثقيلاً على قلوبنا.. ضغطاً غير محتمل.. شيئاً لا يمكننا التعاطي معه على الإطلاق..
كأن يغيب أحد الأعزاء عليك حين فرح.. أو أن تسعد بما لا يمكنك التحدث عنه أمام من يتمنى لك الخير..
أو أن تضحك بعمق فتتغير ملامح وجهك وتشعر بالخوف من هذه السعادة المترفة..
وكل ذلك لا يجلب سوى المزيد من الحزن.. المزيد من الأسى.. والكثير من الرهق..
لمن تسمع زول يقول ليك (فرحتي بدونك ناقصة).. تأكد أنك تعني له الكثير لدرجة أنه قرر التخلي عن جزء كبير من سعادته فقط.. لأنك لم تكن حاضراً حينها..
وكذلك الحزن.. بل أكثر من ذلك.. الحزن هو الوليمة الوحيدة التي يستحيل عليك التهامها وحيداً..
الكائن الوحيد الذي لا يمكنك مؤانسته وإن بذلت وسعك لأجل ذلك..
والحزن والسعادة ضدان.. غير أنهما يتشاركان ذات الصفات حينما تمسى في غربة بعيدة..
حينها فقط ستدرك أن السعادة بلا شريك محض حزن.. والحزن بلا قريب يواسيك في حزنك.. عالم لا يعرف دهاليزه سواك..
والأسوأ من هذا وذاك.. أن تكون منفياً في وطنك..غريباً بين أهلك.. وحيداً بين حشد من الناس..
ذلك.. لأن أحدهم أخذ معه ملامح الفرح والوطن والأهل وغادر..
خلف نافذة مغلقة:
قول للصد من قلبي ونفر واتعزز
بقيت بي شدة الشوق والدموع بتلذذ
أنا ريدا سيتو شولق وبيهو جيدي محزز
ذكراو بيها في الصحى والمنام بتخزز