فوق رأي

قضية رأي خاص

هناء إبراهيم

الزول الـ طوّل منك (طوّل مفارق حيو) حين تكون له رتبة عالية داخل تنظيم حياتك.. فإنك حينئذ تشكل له جملة ترحيبية من أجواء وحارات (نور بيتنا وشارع بيتنا).. أما إذا كان هذا القادم بعد غيبة له سابقة شروع في عذابك.. قد تعاتبه قائلاً (الليلة إيه طراك وجابك يا القسيت في يوم علينا)..
أما إذا أردت أن تكون شبه شرير.. فعليك وقتها أن تمثل أمامه (إنت ما إنت) تتغابى في نفسك العِرفة بكلام على شاكلة (شكلك أكيد شبهتني)..
جميل أحياناً أن تتغابى العِرفة في أنفسنا أمام من لم يقدرنا..
تسبب له في جلطة مزاج..
عشان يعرف..
وهسه شربنا الشاي…
حاجة جوانا هي البتخلينا نفصِّل عبارات الترحيب والوداع وفقاً لمكانة الزول وأسلوبه وماضيه معنا.
تسأل حبوبة جيرانا من يزورها بعد غيبة (الليلة جابتك لينا هبوب واللا كتاحة)؟!
أما إذا جاء في أخبار المكان نبأ وصول شخص (ما بتطيقو) قد تقول لمذيع الخبر (دا الحدفو علينا شنو هسه).. مبدياً عدم رغبتك في رؤيته..
أقول قولي هذا على سبيل التنظير طبعاً..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: تشكلني حروفك
والبيني وبينك: قضية رأي خاص
و………
أنا بحبك يا مهذب
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية