شهادتي لله

في انتظار حكومة الخرطوم .. وفود “جنيف” .. ميتة وخراب ديار !

1

أمضى والي الخرطوم الجديد الفريق أول “هاشم عثمان” وقتاً طويلاً في عملية التسليم والتسلم من سلفه الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” .

قد يكون للرجلين فهم مختلف ومنهج مغاير لما دأبت عليه مؤسسات الدولة في السودان ، فقد استلم رئيس الوزراء الجديد المهام من سابقه الفريق أول “بكري حسن صالح” خلال ساعات معدودة من اليوم الأول لبداية تكليفه ، مع أن ملفات رئاسة حكومة السودان أكبر وأكثر تعقيداً من ملفات المحليات معلومة المشاكل والحلول . وكذلك تسلم كل الوزراء الجدد مهامهم خلال ساعتين لا أكثر .

المهم حصل الحصل ، فعلى السيد الفريق “هاشم” أن يسارع الخطى لتشكيل حكومته الرشيقة ، ويباشر الاستلام الحقيقي بجولات ميدانية للمحليات والتعرف على مشاكل الناس عن قرب ، لا عن تقارير المسؤولين السابقين الأكثر فشلاً في تاريخ حكومات ولاية الخرطوم .

معقولة يوم كامل الوالي يستلم من (معتمد رئاسة) ما حصل سمعنا بيهو ، ولا بشغلو لحدي ما غادر !!

ما زلنا – يا سادتي – في انتظار حكومة الخرطوم .

2

لا أعرف على وجه التحديد ماذا تفعل وفود المنظمات التطوعية السودانية التي تسافر إلى “جنيف” كل عام في موسم عرض حالة حقوق الإنسان بالسودان على المجلس التابع للأمم المتحدة ؟!

لا أعتقد أن لها دوراً فاعلاً ومؤثراً في تغيير اتجاهات القرار أيا كان ، إيجابياً أو سلبياً .

هي في الغالب رحلات سياحية عديمة النفع والفائدة .

وكذا وفد منظمات المعارضة الذي حل على مقر المنظمة الدولية ، لم يحقق شيئاً يذكر ، وعاد ذليلاً محسوراً .

الأسوأ أن الوفدين .. الحكومي والمعارض قدما خلال مشاركتهما الأخيرة فاصلاً من الإسفاف بدخول الطرفين في مواجهات لفظية فجة وقبيحة ، أساءت لشعب السودان وقدمته بشكل غير لائق أمام الأجانب من كل دول العالم !!

الدور الأساسي تقوم به دائماً بعثة السودان الدبلوماسية الموجودة هناك .

كنت أتمنى لو أن آلاف الدولارات التي تنفقها الدولة على هذه الوفود ، تم توجيهها لتخفيف آثار وباء “الشيكونغونيا” ، الذي ضرب أهلنا المساكين في “كسلا” منذ مطلع شهر أغسطس الماضي ، ولكن من يفهم ومن يعقل !!

رحلات جنيف السياحية.. يصدق عليها مثلنا الشعبي الشهير: (ميتة وخراب ديار) !!.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية