مسألة مستعجلة

نجح السودان في جنيف

نجح السودان أمس، رغم كيد المتربصين في الحصول على قرار جيد بشأن تدابير حقوق الإنسان في البلاد خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان، الذي انعقد بالعاصمة السويسرية جنيف أمس (الجمعة)، حيث اعتمد قراراً بالتوافق تحت البند العاشر من أجندة المجلس.
القرار قضى بتقديم الدعم الفني وبناء القدرات للسودان وتجديد ولاية الخبير المستقل لحالة حقوق الإنسان في السودان على أن تنتهي فترة ولايته بعد عام وذلك بعد التوصل لصيغة مناسبة بين حكومة السودان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بفتح المكتب القطري للمفوضية بالخرطوم، ما تم هو انتصار حقيقي للسودان، والمجموعة الأوروبية تقتنع بأن هناك تحسناً في وقت يطالب فيه البعض بإعادة البلاد للبند الرابع المتعلق بالعقوبات، والدول الأوروبية الأعضاء لم يأت موقفها الداعم لتحسن أوضاع حقوق الإنسان في السودان عن فراغ لأنهم ظلوا يتابعون الأوضاع عن كثب، لأنهم توصلوا إلى أن ما تم إنجازه من سلام في إقليم دارفور الذي شهد حرباً ضروساً لسنوات، انعكس إيجاباً في تحسن أوضاع حقوق الإنسان ومعروف أن أي حرب دائماً ما تكون لها تبعات في تراجع حالة حقوق الإنسان، وبعض المنظمات كانت تتحدث عن عمليات اغتصاب جماعي وانتهاك لحقوق الطفل وغيرها، الآن لم يعد هناك مجال لدعاوٍ كذوبة، أو أجندة لأن الأوضاع باتت واضحة للعيان، التحية للوفد المفاوض من الأجهزة ذات الصلة في وزارة العدل والخارجية والداخلية ومنظمات المجتمع المدني ومندوب السودان في جنيف، وهم يفلحون في إسقاط الدعاوى ومحاولات إرجاع السودان للمربع الأول مربع العقوبات والمقرر.
المزيد من الجهد والتنسيق بين أجهزة الدولة من شأنه أن يعزز ويعزز من حالة حقوق الإنسان.
مسألة ثانية .. ما يزال سكان ولاية الخرطوم يعانون مشكلة المواصلات، فتجد الشيب والشباب يتزاحمون سوياً في مشهد غير لائق من أجل الظفر بمقعد، أتمنى أن يجد هذا الملف المعقد الأولوية من قبل والي الخرطوم الجديد سعادة الفريق أول “هاشم عثمان الحسين”، لأن المواصلات باتت مشكلة حيرت سكان جميع المحليات، قليل من التفكير والتدبير يمكن أن يجعل المواصلات أفضل وأفضل.. والله المستعان

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية