{ جاء في تصريحات رئيس مجلس الوزراء القومي، السيد “معتز موسى” أن (حكومة كسلا بذلت فوق ما تستطيع للقضاء على حُمَّى (الشيكونغونيا) المشهورة بـ(الكنكشة) والحقيقة أن حكومة كسلا لم تستطع أن تبذل أو تفعل شيء أمام انتشار وباء تلك الحُمى التي لم تترك صغيراً أو كبيراً إلا و(كنكشت) فيه بآلامها وأوجاعها ورعشاتها، وكل الذي فعلته حكومة “آدم جماع” والي كسلا، بذل مزيداً من (الكنكشة) والحرص والتركيز على إثبات عدم وجود وفيات بين الذين تعرضوا لحُمى (الكنكشة)، وكأنهم يريدون أن يؤكدوا لنا بأن الوباء إياه لم يصل بعد لمرحلة الخطورة، ما دام لم ينتقل أحد المصابين إلى الدار الآخرة.
{ وبعيداً عن حجم الوفيات بحُمى “الكنكشة” فإن المرض أحكم قبضته وكنكشته الصامتة في أهالي كسلا وبصورة مفزعة، وفي ظل غياب مكافحة المرض في أي طور من أطواره وجد المرض فرصته لمزيد من الهجمات لتتحول الأزمة من أزمة مرضية عادية، ثم سرعان ما انتقلت إلى مرحلة الخطر وإلى أن وصلت إلى مرحلة كارثية، وكل ذلك وحكومة “آدم الجماع” تنتظر ظهور وفيات حتى تتحرك وتظهر في المشهد الكارثي بعد خراب القاش وهلاك حتى الفراش .!!
{ وفي النهاية وفي الوقت الذي كنا ننتظر أن تفعل فيه فضيلة المحاسبة فإذا بنا نسمع بأن حكومة كسلا بذلت فوق ما تستطيع، في حين أن الواقع الواضح والفاضح يؤكد بأن حكومة كسلا تكاسلت في التعامل مع الأزمة لدرجة الفشل !!
{ رسالتنا للسيد رئيس مجلس الوزراء القومي، السيد “معتز موسى” ونقولها بكل الوضوح سياسة المجاملات والسكوت على الفشل وسياسة (مضاراة) أو مداراة الإخفاقات ستجعل أزماتنا تتضاعف، وحُمى (الكنكشة) على السُلطة تمتد وتطول وترتفع حرارتها لتحرق المواطن المسكين.
{ وضوح أخير:
{ ما طال أننا ومع تفاقم الأزمات تلو الأزمات لم نرَ مبدأ أدب الاستقالة يسري بين مسؤولينا (المكنكشين في السُلطة على طول)، دون أن تهزهم الأخطاء أو الأزمات أو حتى الكوارث تحدث بسبب تقصيرهم، نتمنى في عهد حكومة السيد “معتز موسى” أن نسمع بإقالة الوالي الفلاني أو الوزير الفرتكاني لأنه أخفق في كذا أو بسبب فشله في تحقيق كذا أو نتاج تقصيره في كذا وكذا وكذا.!!
{ اللهم حكم فينا الحساب قبل يوم الحساب..