أخبار

النائب الأول يعلن من الروصيرص عن عفو مشروط للمتمردين

أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” العفو العام عن المتمردين في ولاية النيل الأزرق شريطة وضع البندقية جانباً والجنوح نحو السلام، وقال إن الذين يريدون أن يخربوا التنمية في الولاية لم يعرفوا الحقيقة ولا يزالوا مترددين، و(نقول لهم تعالوا وسنضمن لكم العفو من الرئيس “عمر البشير” وبقية أجهزة الدولة)، وشدد “طه”: (نحن عندما نتحدث عن خطط ومشروعات تنموية لا نتحدث عن أماني وتخدير للشعب ولا دغدغة لمشاعره لكنها خطوات ثابتة في طريق التنمية والعمران)، بينما جزم والي النيل الأزرق اللواء “الهادي بشرى” بحسم ما تبقى من مشكلات المتضررين من تعلية سد الروصيرص خلال ثلاثة أشهر .
وافتتح “طه” أمس (الأربعاء) عدداً من المشروعات التنموية بولاية النيل الأزرق مصاحبة لمشروع تعلية سد الروصيرص، شملت مشروعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والبنى التحتية بتكلفة بلغت (150) مليون دولار، فضلاً زيارته لمشروعات إعادة التوطين التي شملت بناء (12) مدينة متكاملة بتكلفة كلية بلغت (400) مليون دولار، وأعلن “طه” عن زيارة مرتقبة للرئيس “عمر البشير” لولاية للنيل الأزرق قريباً لافتتاح تعلية سد مروي بصورة رسمية قريباً.
وبدا النائب الأول، الذي خاطب العاملين في وحدة تنفيذ السدود من أعالي جسم السد، بدا واثقاً من أن الحكومة تمضي في طريق التنمية والعمران رغم “المؤامرات”، واعتبر أن مشروع تعلية خزان الروصيرص تعد انطلاقة لتغيير الحياة وميلاد جديد لولاية النيل الأزرق ويعد نقلة نوعية.
ودافع “طه” عن وزير الكهرباء “أسامة عبد الله” وجدد ثقة الحكومة فيه وفي وحدة تنفيذ السدود واعتبرها نموذجاً وطنياً، وشن هجوماً كاسحاً على جهات لم يُسمها قال إنها ذات غرض وتسعى للنيل من الوزير “أسامة”، مؤكداً أنه رغم الإشاعات ورغم كل اتهام ورغم كل ما في النفس ستكون وحدة تنفيذ السدود هي المعول عليها ورمزاً للمؤسسة الوطنية، وأضاف أنه ليس هناك عمل وطني مبرأً من العيوب لكن هذا إنجاز في زمن التحدي.
وفي لقاء جماهيري منفصل بمدن إعادة التوطين، أثنى النائب الأول على صبر المتأثرين من تعلية سد الروصيرص، ووعد بحل جميع مشكلات المتضررين من قيام السد وحضهم على التعليم قائلاً: ( بكرة بجى واحد من أبنائكم يجلس على ذات المقعد الموجود فيه أنا حالياً ويصبح نائباً للرئيس ويصبح الرئيس من بين أبنائكم).
ودعا الأهالي إلى حماية التنمية التي شهدتها النيل الأزرق على اعتبار أن كل شخص في الولاية له الحق في تلك التنمية، وعدم الالتفات إلى الشائعات، مشيراً إلى أن حكومة الخرطوم لم تسمع أي (كلمة شينة) من حاكم الولاية.
وكال والي النيل الأزرق اللواء “الهادي بشرى” شن هجوماً قاسياً على من وصفهم بالمتفلتين والمنافقين والمرجفين، وجزم بحل جميع مشكلات المتأثرين خلال ثلاثة أشهر قادمة، ووعد بأن يتولاها شخصياً قائلاً: (الكلام دا أنا مسؤول منه) وأعلن أن ولايته ستدخل العام القادم مرحلة دعم الخزينة العام بدلاً عن الأخذ منها بحصاد نحو (3) ملايين فدان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية