ارتفاع عدد قتلى أحداث الدندر لـ(4) أشخاص والجرحى لـ (15)
والي سنار يكشف تفاصيل أحداث القتال القبلي بمحلية الدندر
الدندر – يوسف بشير- سيف جامع
ارتفع عدد ضحايا أحداث الدندر، التي أندلعت أمس الأول، بسبب تحرش شابين بفتاة إلى أربعة قتلى و(15) جريحاً من بينهم حالة حرجة، إضافة لبضعة مفقودين. وقدرت الخسائر المالية التي سببتها الأحداث بعشرات الملايين.
وفي السياق، أعلن والي سنار الدكتور “عبد الكريم موسى”، هدوء الأوضاع الأمنية بمحلية الدندر بعد أحداث العنف التي شهدتها منطقة “حويوا” بين قبيلتين أمس الأول.
وقال لـ(المجهر ):إن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة على الأوضاع وإن الحياة عادت لطبيعتها، لافتاً إلى أن هناك شخصاً لقي حتفه بينما أصيب “7” آخرون جراء الاشتباكات التي وقعت بين القبيلتين، علاوة على إحداث خسائر مادية إثر عمليات حرق وتخريب ، ونوه إلى أنه تم إسعاف المصابين، واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، مشيراً إلى زيارة وزير الداخلية “أحمد بلال عثمان” أمس للمنطقة للوقوف على الأوضاع الأمنية.
وأكد “عبد الكريم”: إن الأحداث بدأت (الجمعة) وتفاقمت (السبت)، واندلعت بسبب تحرش شابين في قرية (الحويوا) شرق الدندر بفتاة من ذات القرية، وأن الشابة عادت وأبلغت ذويها بالحادث وأرشدتهم إلى الجناة، وأضاف: “دارت الأحداث بين المجموعة التي تنتمي إليها الشابة وأهالي الشابين وهما من نفس القرية، ولا يفصل بينهم سوى عشرة أمتار”.
وتُعد هذه الحادثة الثانية التي تشهد فيها الدندر اصطفافاً قبلياً، بسبب التحرش بفتيات. ووقعت الحادثة الأولى، قبل نحو شهر، بقرية (التكمبري) شرق الدندر، دون أن تسفر عن أحداث بسبب تدخل شيخ طريقة صوفية يدين له أهالي القرية بالولاء، الذي طالب بالاحتكام للقضاء.
ويسود في المنطقة جو من الاحتقان، على الرغم من زيارة وزير الداخلية، ومدير عام قوات الشرطة، فضلاً عن سلطان مايرنو.
وكشفت مصادر عليمة لـ(المجهر)، عن مقتل شخصين (السبت)، فيما انُتشلت جثتان أمس، يُرجح أنهما قُتلا قبل أن يلقيا في نهر الدندر، القريب من منطقة الأحداث. وأسفرت الأحداث عن جرح (15) شخصاً، بينهم حالة حرجة، إضافة لحرق منازل و(دكانين) وتراكتورين و(4) سيارات أخرى.