(سودانية 24) تستنجد بالشرطة لتفادي هجوم محتمل من متشددين
(شباب توك).. تفاصيل برنامج تلفزيوني (لسه ما خلصت حكايتو)
الخرطوم_ المجهر
بشكل متسارع تطورت الأحداث في قضية برنامج (شباب توك) الذي قدمته القناة الألمانية،( دويتشه فيله) بالتعاون مع قناة (سودانية 24). ومنذ صباح أمس رابطت عربة محملة بالجنود المدججين بالسلاح، أمام مقر قناة (سودانية 24)، بعد تزايد المخاوف من تعرضها لهجوم على أيدي جماعات دينية متشددة.
واتسعت دائرة الهجوم على القناة المحلية بسبب تعاونها مع قناة (دي. دبليو) الألمانية في إنتاج حلقة مثيرة للجدل من برنامج (شباب توك) من قلب العاصمة الخرطوم.
وكانت القناة الألمانية بثت حلقة من برنامج (شباب توك) بعنوان: (ماذا تريد المرأة السودانية اليوم)، الأمر الذي فجر جدلاً كبيراً بسبب النبرة الحادة لبعض المشاركات في مخاطبة رئيس هيئة علماء السودان، “محمد عثمان صالح”، الذي كان جالساً في منصة النقاش، وهو ما اعتبره البعض إساءة لرجل دين، بينما تمت مهاجمة محتوى الحلقة وقيل إنه يدعو لهدم ثوابت العقيدة والخروج على أعراف المجتمع.
وطالب قادة رأي وخطباء مساجد بإغلاق القناة السودانية، لتعاونها في إنتاج البرنامج، وهو ما ترفضه إدارة القناة التي قالت في بيان إن دورها يقتصر على تقديم الدعم الفني.
وطالبت التيارات الإسلامية عناصرها بالتظاهر أمام مقر القناة يوم غدٍ (الأحد).
واتهم “صالح” عقب بث البرنامج القناة بالتغرير به، وقال إن الدعوة لحضور البرنامج جاءته من أحد كوادر القناة، وكان يعتقد حتى اللحظة الأخيرة أنه ستتم استضافته في مقرها بشارع المشتل في حي الرياض الراقي، وأضاف في بيان بأنه كان على القناة المحلية الانتباه لما يحاك ضد البلاد ممن يريدون تشويه صورتها بدعوة الشباب -خاصة النساء- للانفلات.
وشن عدد من الشيوخ من على منابر (الجمعة) هجوماً على القناة والبرنامج، على رأسهم “عبد الحي يوسف”، و”مزمل فقيري”، و”محمد الأمين إسماعيل”، وهم من الخطباء ذائعي الصيت.
ولم يصدر تعليق من القناة حول ما إذا وصلتها تهديدات مباشرة من عدمه.