رسائل ورسائل
{ إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين”، خرجت من ولاية الخرطوم كيوم دخولك المبنى العتيق جوار جنينة “الميرغني”.. لم تنهب مالاً.. ولا حامت حولك شبهة فساد.. أو تجاوزات في عطاءات التشييد، وسنة التغيير قضت بأن تذهب في استراحة أخرى حتى تعود قريباً لموقع أرفع من والٍ، وأهم من وزير.. وحكومة يقودها “البشير” لن تبقى فيها جالساً على كرسي القماش.
{ إلى الفريق “الطيب بابكر” مدير عام قوات الشرطة.. ينتظر منك الشعب إحقاق الحق.. ورفع الحصانة عن الذين قتلوا فتى أم درمان ظلماً وعدواناً، ونظافة ثياب الشرطة الناصعة من الذين يتجاوزون القانون.. ويدخلون البلاد في إنفاق مظلمة بالإساءة لهذه المهنة الشريفة.. لم نعهد فيك سعادة الفريق “الطيب” إلا الصدق والشجاعة والنزاهة والتواضع والخوف من حساب الآخرة.
{ إلى قيادة الحزب الشيوعي.. إذا كان “علاء سنهوري” كادراً تنظيمياً في الحزب الشيوعي فإن ما أقترفه من جريمة بحق الشعب يستحق الفصل من الحزب والطرد وإدانة سلوكه المنحرف، وإذا كانت لا صلة له بالحزب الشيوعي فإن بياناً للرأي العام ينتظر صدوره حتى لا ترتبط الشيوعية بالسلوكيات المنحرفة.. نعم بالحزب الشيوعي قيادات نظيفة ووطنية ومبدئية، ولكن هناك من يخدش ثياب الحزب بسوء السلوك.
{ إلى “عبد الواحد محمد نور” رئيس حركة تحرير السودان المتمردة.. هل إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد الذي أعلنته الأسبوع الماضي أملته أحداث (تريا) حيث ينتظر الضحايا الأطباء لعلاج جراحهم.. والمشردون لتأويهم خيام المنظمات من البرد والمطر.. أم هي يقظة ضمير ظل متعنتاً في رفض أي تسوية حتى دقت قوات الدعم السريع آخر أبواب قواتك في جبل مرة؟؟ وما قيمة وقف إطلاق نار من طرف واحد دون رغبة حقيقية في التفاوض ووقف الحرب نهائياً.
{ إلى “إبراهيم الكناني” القيادي في حزب المؤتمر الشعبي.. إذا كان الشعبي قد تعرض إلى خيانة في الانتخابات الماضية من قبل قوى المعارضة، إذن كما قال “الحردلو” (شنو الجابر على حش الملودة الحار).. ولماذا لا يخوض الشعبي الانتخابات القادمة منفرداً معتمداً على نفسه وواثقاً في قواعده حتى يتكشف له التبر من التراب.. ومن من القيادات يستحق الصعود إلى أعلى ومن يسقط إلى أسفل.. الانتخابات مثل الامتحان إما أن يُكرم الحزب أو يُهان، ولكن بشروط النزاهة والعدالة.
{ إلى “إيمان فتح الرحمن سالم” مفوض حقوق الإنسان.. شكراً على البيان الشجاع عن قتيل حي جبره على يد الشرطة، ومثل هذه المواقف الجريئة.. ترفع من شأن المفوضية وتجعل لتقاريرها قيمة وصدقية عند المواطنين في المنابر الدولية والإقليمية.. المفوضية ظلت لسنوات طويلة هيكلاً بلا روح ووردةً دون عطر، ولكن وجودك الآن يبعث الأمل في ميلاد مفوضية محترمة!!
{ إلى الأمير الدكتور “أبو القاسم الأمين” والي النيل الأبيض.. في صمت ودون ضوضاء وضعت الملح على الجرح وبدأت حملة النظافة العامة للولاية في هدوء بإعفاء عشرات المستشارين والمفوضين.. والمحاسيب من مناصبهم من أجل الحفاظ على المال العام.. شكراً “أمير” بحر أبيض قديماً قيل (للنجاح عنوان وثمن)!!