“عبد الرحيم علي”: المناوشات بين المشايخ والدعاة (حماقة) ومشاجرات سودانية عادية وليست اختلافات دينية
في برنامج حوار مفتوح
الخرطوم_ المجهر
كشف رئيس مجمع الفقه الإسلامي الشيخ البروفيسور “عبد الرحيم علي” عن نجاحات كبيرة قام بها المجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري المستقل والمتخصص في مواجهة خطر التطرف والغلو والإلحاد والانحرافات العقدية والأخلاقية والتيارات الغريبة، وأعلن عن جهود لإنشاء منظمة للحوار مع الشباب والوصول إليهم في أماكنهم والكترونياً عن طريق (الواتس آب) وغيره لردهم إلى الطريق الصحيح ودعمهم مالياً ونفسياً واجتماعياً، مبيناً أن المجمع قام بتحسين صورة السودان عالمياً بشراكة مع مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة، وأكد أن التطرف يمكن أن يحارب بالحوار والإقناع وليس بالقبضة الأمنية فقط، وإن دولاً عربية وأفريقية الآن تستفيد من تجربة السودان، وقال في برنامج (حوار مفتوح) بقناة النيل الأزرق على الهواء مباشرة، إن المجمع الذي يتبع لرئاسة الجمهورية يعتبر منبراً لكل علماء السودان بمدارسهم الفقهية والعقائدية والفكرية المختلفة وكل ألوان الطيف من علماء الفقه وعلماء في مجالات أخرى مثل الطب والفيزياء والفلك وغيرها ويصدر فتوى مبنية على تشاور واجتهاد جماعي أشبه برأي الجمهور وتطمئن لها الدولة وتأخذ بها، مشيراً إلى أن السودان ليس به تفاوت أو تباين عظيم أو طوائف غريبة أو مدارس شاذة، وإن ما يحدث مجرد اختلافات في الرأي، ومناوشات تحدث أحيانا حوادث فردية بين مشايخ ودعاة لا تمثل خطراً وتعتبر (حماقة) أو مشاجرات سودانية عادية وليست اختلافات دينية.
وقال إن المجمع له دور في التأصيل وأقام مؤتمرات وندوات، وأصدر كتباً ورسائل لإيجاد موقف إسلامي فقهي لقضايا السياسة والاقتصاد والمجتمع، وصار مجهوده تراثاً مهماً إلى جانب الاهتمام بالقضايا المتجددة والنوازل في عمله اليومي، مشيراً إلى أن آخر القضايا الحديثة التي أحيلت له من المجتمع وناقشها تمثلت في (الموت الدماغي) و(التجارة الإلكترونية) و(التبرع بأعضاء المتوفى) و(المناهج) وغيرها.