إلى “كسلا” .. يا “محمد أبو زيد”
1
ماذا فعلت وزارة الصحة الاتحادية للسيطرة على الوضع الصحي المتردي في ولاية “كسلا” الفقيرة ، بعد إصابة أكثر من (6) آلاف مواطن من سكان الولاية بحمى (الشيكونغونيا) ؟!
هل سافر وكيل الوزارة خلال فترة خلوها من وزير ، إلى كسلا ؟، وهل قصدها فريق من إدارات ووحدات الوزارة المختلفة يضم عشرات الأطباء المتطوعين من الخرطوم ؟
ماذا فعل الهلال الأحمر السوداني لتخفيف وطأة المرض عن أهلنا التعابى في شرق السودان ؟!
ماذا فعلت حكومة الوالي “آدم جماع” لعلاج المرضى وتخفيف الضرر ، ومحاصرة البيئة الموبوءة بالبعوض المسبب لهذا المرض وأمراض أخرى فتاكة أدناها الملاريا وأخطرها داء الفيل ؟!
لو أنهم تحركوا (مركزياً) و(ولائياً) في الوقت المناسب ، لما بلغ عدد المصابين أكثر من (6) آلاف مواطن .
لكنها ثقافة التسيب والاتكالية و اللامبالاة و التساهل في صحة وحياة المواطن السوداني أينما كان .
إننا نطالب وزير الصحة الجديد “محمد أبوزيد مصطفى” بالتحرك اليوم قبل الغد .. إلى ” كسلا ” مصحوباً بفرق طبية كاملة العدد والمستلزمات ، وأن (يعسكر) هناك في موقع الكارثة إلى أن تزول ، فهذا أهم من اجتماعات مجلس الوزراء وخططه وبرامجه ، فما قيمة وأهمية اجتماعات، وهناك قضية عاجلة ومهمة متعلقة بحياة آلاف الناس في “كسلا” !
أحزم حقيبتك يا “محمد أبو زيد” .. ويمم شطر الشرق ، فهذه وزارة ساخنة ، لا تشبه وزارتك الأولى (السياحة) ، فأجهز واستعد .
2
حينما تتعرف إلى حقيقة أداء بعض سفرائنا وقناصلنا بالخارج ، من خلال تجارب شخصية ومعايشات ، تجد أن قرار رئيس الجمهورية بتقليص البعثات الدبلوماسية بالخارج، قرار صائب مائة بالمائة ، حتى في سفارات دول عربية كبيرة .
قبل شهور كانت لدي تجربة شخصية في قضية تستدعي مساعدة ، بل وتدخل سفارتنا في دولة الإمارات ، إلا أن درجة تفاعل السفير “الكارب” في “أبوظبي” والقنصل ” أوشيك ” في “دبي” كانت دون مستوى الهمة الوطنية المطلوبة في الوقوف مع مظلمة مواطن سوداني .. أيا كان ، وعليها قس فاعلية أداء البعثة هناك مع عموم المغتربين بالإمارات ، وجدوى وجودها أصلاً .
بعض السفراء يظنون أن كل مهمتهم تنحصر في استقبال ومرافقة السيد الرئيس عند زيارته إلى الدولة المعتمدين لديها أو حضور حفلات الجالية مع أسرته الكريمة !!
احتراماتي لسفراء آخرين يعملون بهمة عالية واجتهاد ملحوظ .