الديوان

مدير بيت الشعر : مطمئنون على مستقبل الشعر في السودان رغم كل شيء

في أمسية تألق الشعر والموسيقى

الخرطوم – نهلة مجذوب
الشعر والموسيقى كانا حضوراً أنيقاً في أمسية بيت الشعر الخرطوم التي أقامها الأسبوع الماضي بقاعة اتحاد المصارف بمشاركة الشعراء “صلاح ود مسيخ، محمد المظلي، محمد عبد القادر موسى ومجاهد زروق”، وصحبة العواد “عوض أحمودي” حضرها مدير بيت الشعر الدكتور “الصديق عمر الصديق” ولفيف ملأ القاعة من الشعراء والمهتمين.
وقدم الشعراء قراءات تنوعت ما بين الفصيح والدارجي والشعبي.. بتقديم أنيق من الشاعر “محمد المؤيَّد المجذوب” وتعاقَب بحب على منصّة الليلة الشعراء المترعون، وألقى الشاعر “صلاح ود مسيخ” من أشعار المربعات والمسادير:
زمان زمن الفطور كسرة وملاحكم لوبة ما كان الشكاوى على الطبيب مقلوبة..
زمن السنسنة الحارة وسعن حبّوبة زمن رمضان كريم فوق الكُوَر مكتوبة..
أما “مجاهد محمود” الشّهير بـمجاهد زروق” فقدم شعراً في الرومانسية والحب والغزل:
ضحكتك حولية في حضرة بهاك.. كل البشوفا بينجذب يفضل يدور في فضاك.. يجرد محاسنا في العدد وينقص كتير عن محتواك.. يا ضحكة فضفاضة وبتوسع قدر حاجات اشتهاك ضحكة..
الشاعر “محمد محمود المظلي” قرأ شعراً فصيحاً عذباً منه: (أراقبُ ما أرى من مشكلاتي ويبسم رغمَ أنفِ الحزنِ ثَغري.. سأضحكُ ملء هذا الكونِ حتّى يشكّ النّاسُ في حُزني وأمري.. أيحزَنُ من يريهِ اللهُ مدّاً من النّعماء في سرٍّ وجهرٍ؟)
وقدم الشاعر “محمد عبد القادر موسى”: ‏
وحيدٌ مرهقٌ مثلي؟ وتحملُ كلَّ يومٍ همْ؟ وحزنكَ ليس يعنيني وليس عليكَ أن تهتمْ..؟ إذن.. دعني لأيامي وأحزاني التي تعلمْ أعيش بها. وأعرفُها. ولن أنسى ولن أندمَ فأنتَ لديكَ ما يكفي وعندي كلُّ ما يلزمْ ولا يفوتُنا).
وقدم “أحمودي” باقتدار موسيقى رائعة من عذب ألحان الغناء السوداني ذي الأشعار الرصينة والجميلة كـ(عذارى الحي) لـ”أبي داوود”، كما تخللت القراءات الشعرية دندنات عزفه الرشيقة على العود وزادت من سحر الأمسية وتألقها.
من جانبه، أكد مدير بيت الشعر الدكتور “الصديق” أن البيت لكل الشعراء السودانيين وضروب الشعر، وأضاف إنه أصبح ملاذاً ومأوى لكل الشعر ومسرحاً لكل الشعراء، وقال: (أصبحنا مطمئنين على مستقبل الشعر في السودان على الرغم من كل شيء).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية