الخرطوم – وليد النور
دافع رئيس حزب الأمة “مبارك الفاضل المهدي” عن حكومة الوفاق الوطني المحلولة، مشيراً إلى أنها واجهت مشاكل منها العجز في الميزان الخارجي (العملة الأجنبية)، وعجز في الميزان الداخلي (الموازنة)،وأعلن عن زهده في تولي أي منصب في حكومة رئيس الوزراء الجديد، التي ستعلن الأحد المقبل، وأكد رغبته في التفرغ لإدارة شؤون حزبه الداخلية.
وقال “الفاضل” في مؤتمر صحفي عقده بدار حزبه بالخرطوم أمس (الأربعاء) : إن مشاركته في الحكومة السابقة جاءت بعد ضغوطات كبيرة تعرض لها من رئيس الفريق “بكري” لتولي منصب وزارة الاستثمار .
وقال “مبارك” : إن الوضع في السودان معقد، وقال: لن يعالجه تغيير الحكومة، ولا تغيير الأشخاص، وإنما تغيير السياسات، وأشار إلى أن الحكومة الجديدة لن تقدم أي جديد سوى زيادة الفاعلية وتنفيذ الخطة التي وضعها القطاع الاقتصادي السابق .
وحمل “الفاضل”، الأزمة الاقتصادية الحالية للإدارة السابقة لبنك السودان المركزي والشركات التابعة للحكومة بجانب عدد من منسوبي حزب المؤتمر الوطني ، وقال: المشكلة الاقتصادية التي يمر بها السودان الآن هي نتاج لتراكم أخطاء سياسية واقتصادية في ظل الصراع السياسي الذي ظلت تعيشه البلاد منذ الاستقلال، وطالب الدولة بالإسراع في تكوين مفوضية الفساد وإرجاع الأموال المنهوبة المودعة لدى البنوك الخارجية، خاصة التي نهبت من أموال القروض المقدمة للسودان ومن استيراد السلع الإستراتيجية للدولة من قمح وبترول ، كما دعا لمراجعة عقود إنشاء الطرق في العاصمة والولايات وإلزام الشركات المنفذة بسداد فاتورة التلاعب في المواصفات التي ظلت تظهر جلياً في كل خريف.
ووجه “مبارك”، انتقادات حادة إلى الخدمة المدنية ، وقال: (كنت مضطر بلخص وأكتب بيدي لأن الكلام بجيني ملخبط) ، ودعا إلى ضرورة رفع مرتبات الخدمة المدنية لجذب الكفاءات من داخل وخارج السودان.