انهيار سد العطشان بمحلية الدندر للمرة الثانية وإجلاء عدد من الأسر
قدرت الخسارة بـ(500) مليار جنيه
الدندر – المجهر
أدى اندفاع مياه الفيضان والسيول العاتية بمحلية الدندر إلى انهيار جزئي في سد العطشان وانقطاع كامل للطريق الرئيس الرابط بين المحلية ومحمية الدندر القومية ومناطق الإنتاج وكل القرى الواقعة شرق الدندر مما تسبب في شلل كامل أصاب الحياة هناك بشكل خطير، وتعد هذه المرة الثانية التي ينهار فيها السد ويحدث خسائر فادحة، فقد سبق أن أزهق أرواح (٦) مواطنين ونفوق المئات من الحيوانات.
وأكد وزير التخطيط العمراني بولاية سنار اللواء مهندس “عبد العظيم فضل الله”، خطورة الوضع وتهديده لمدينة الدندر، إلا انه عاد وقال : سنبذل كل ما في وسعنا لتقليل حجم الأضرار، مشيراً إلى بعض المعالجات التي تمت في هذا الصدد والمساعدات التي وصلت من الدفاع المدني والمتمثلة في المشمعات ونحوها..
وأكد الوزير أن الولاية بصدد تجهيز عدد من اللانشات لربط المدينة بمناطق شرق النهر كبديل للطريق الترابي الذي انقطع تماماً.
من جانبه، قال معتمد محلية الدندر “عبد العظيم آدم يوسف” :إن الوضع بات خطيراً للغاية وإن جميع السدود الترابية التي أُقيمت مهددة بالانهيار مما قد يشكل خطراً على مدينة الدندر نفسها، مشيراً إلى أن الانهيار الجزئي لسد العطشان فاقم الخطورة وقطع الطريق الرئيس تماماً، مشيراً إلى المعالجات التي تمت إلا أنه أكد أن المشكلة أكبر من إمكانيات المحلية وغيرها، مؤكداً أن الحل يتطلب معالجة فنية للسد.
وتم إجلاء عدد من الأسر المنكوبة في عدد من القرى وأحياء المدينة، وأن أوضاع تلك الأسر باتت تنذر بالخطر وتفاقم أوضاعها الصحية وتحتاج إلى تحرك عاجل وفوري من المركز لتوفير المأوى والمساعدات الإنسانية.
وغمرت المياه المندفعة من النهر والسد ، آلاف الأفدنة وأتلفت المحاصيل البستانية والحقلية التي تقدر بحوالي أكثر من (500) مليار جنيه.