الفاو – باندغيو – سليمان مختار
أعلن والي القضارف، المهندس “ميرغني صالح سيد أحمد” بداية حكومته في معالجة الآثار التي خلفتها السيول والأمطار وفيضانات نهر الرهد التي اجتاحت محليات (الفاو والرهد والمفازة والقلابات الغربية)، وذلك من خلال فتح المصارف ومجاري المياه وتدشين حملات إصحاح بيئة واسعة للمناطق المنكوبة للقضاء على البعوض والذباب وتجفيف البرك والميعات والمستنقعات، فضلاً عن البدء في تجميع القرى المتأثرة، جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها والي القضارف أمس (الثلاثاء)، لمحليتي (القلابات الغربية والفاو) برفقة أعضاء حكومته، وكشف الوالي عن بداية تجميع القرى بإقامة مدن جديدة بعيدة عن مواقع السيول ومدها بالخدمات الشاملة، وأشاد بالدعم المقدم من المنظمات الدولية والوطنية والمجلس الأعلى للدفاع المدني وديوان الزكاة، كما أشاد بالجهود المقدرة من هيئة الرهد الزراعية ووزارة الري في تطهير مجاري المياه والترع بطول (20) كيلو متراً، وجدد اهتمام الحكومة بأمر الإنسان ومن ثم الالتفات للقضايا وتنفيذ مطالب المتأثرين، وأشاد الوالي بالاستجابة السريعة من الحكومة المركزية وقال إنها مكنت الولاية من تجاوز محنة السيول والأمطار وإن التحديات الآن ترتكز في معالجة الآثار الصحية الناجمة عن السيول والأمطار.
من جهته أشاد “محمد الطيّب البشير” معتمد محلية الفاو، بالجهود التي بذلتها حكومة القضارف وهيئة الرهد الزراعية في دعم المتأثرين ووضع خطة للاستفادة من مياه الأمطار والسيول في زراعة محاصيل الفول السوداني وحب البطيخ باستخدام أفضل التقانات الزراعية، مشيراً لتأثر (3390) أسرة وانهيار (36) فصلاً و(11) مكتباً وأسوار و(1225) دورة مياه وتوقف (9) محطات مياه عن العمل بالمؤسسات التعليمية والصحية، وقال إن المساحات التي غمرتها المياه من محصول القطن بلغت (22931) فداناً والفول السوداني (4935) فداناً والذرة (14685) فداناً، مبيناً أن محليته شهدت أمطاراً غزيرة في الفترة الفائتة تتراوح بين (100) إلى (180) ملم، كما أشار لاستلام كمية من المواد الغذائية والمواد الصحية.