.. الضجيج الذي يصاحب الآن موسم الخريف ظل يتكرر كل عام كما هو بـ(ضبانته وبعوضته).. الجميع يتنكرون من ما حولهم من وضع وحالة بيئية وصحية مزرية مرشحة للمزيد من التدهور والانفجار.. الأجهزة الحكومية وبلا أي خجل ولا حياء ترمي بالمسؤولية على بعضها البعض في صورة مثيرة للشفقة والحزن على مؤسسية الدولة وحدود أدوارها والتزاماتها.. وزارة بحالها تتنصل عن دورها وأخرى تلقي باللائمة على وزارة أخرى ومؤسسة تنفيذية تعجز عن تنفيذ مهامها فتصرخ من تلقاء نفسها وتشير بأصابع الاتهام لآخرين.. والمدهش أن من يحكم تقاطعات مهام كل هؤلاء يبدو هو الآخر تائهاً وحائراً في تفسير الحالات وحل الخلافات والنزاعات والنتيجة النهائية ظهور إصابات الإسهال المائي وارتفاع حالات الإصابة بمرض الملاريا اللعين العائد لملعبه وميدانه بقوة بعد أن سجل انسحاباً كبيراً وحاسماً بفضل عمل دؤوب وممنهج حقق نجاحاً كبيراً ولكن ماذا نفعل في قدراتنا الفذة على التقهقر والتراجع والفشل والعودة إلى نقطة الصفر حيث لا يبقى لدينا سوى هذا الصراخ المتكرر وهذه الحالة الموسمية من الإسهال الكلامي والفكري الذي تطفح به قاعات الجدال الفارغ والنقاش المفلس.
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12