رسائل ورسائل
{ إلى د.”رياك مشار”، القيادي البارز في جنوب السودان.. من تمرد على قرنق”.. وتمرد على “البشير”.. وخرج من حركة استقلال جنوب السودان وخلاف وقتال وسجن ومنفى ومفاوضات ونكوص عن ما اتفقت عليه مع “سلفاكير” ثم العودة المفاجئة، لماذا كل هذا القلق.. وماذا تبقى من رماد الجنوب.. ولماذا تحمل قبيلة النوير من حرب لأخرى.. وتبدد طاقتها وتيتم أطفالها.. آما آن لك أن تستريح قليلاً.. وتفكر وتنظر لوطنك بدلاً من نفسك؟؟
{ إلى الفريق “السر أحمد عمر”، المدير العام لقناة الشروق.. أين هي شمس السودان التي لا تغيب؟؟ اندثرت حرارة برامجها الإخبارية.. وحواراتها الذكية.. وانطفأ بريقها القديم ، وفقدت الشروق أراضيها في الأقاليم.. وما عادت تشكل حضوراً في بيوت السودانيين؟؟ هل ما تمر به الشروق من شيخوخة مبكرة مجرد (حالة) عارضة ستزول؟؟ أم نهاية لقناة كان لها وجود في الساحة فاندثرت.. وانصرف عنها المشاهد لقنوات أخرى أكثر قرباً لهمومه ونبض حياته ومشاغله.
{ إلى الفريق “أبو شنب” ، معتمد محلية الخرطوم.. لا تزال عند المواطنين محل ثقة وتقدير.. ولكن متى تتكبد المشاق وتطوف على السوق العربي تتأمل فقط.. الشوارع الخربة.. ومياه الصرف الصحي التي تلوث البيئة وتفسد الحياة، زيارة واحدة للمنطقة الواقعة جنوب صينية القندول والمرور بشارع المستشفى من شرطة الجمارك حتى فندق المريديان سابقاً.. ستكتشف بنفسك أن التقارير الكاذبة التي تقدم إليك عن المحلية يستحق من يكتبها العقاب والحساب.
{ إلى الدكتور “محمد أحمد سالم”، وزير العدل.. أيام معدودة وتخوض لأول مرة مارثون تفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للحيلولة دون عودة السودان مرة أخرى إلى حظيرة (المراقبة) المباشرة للدول الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان في العالم.. أيام محدودة وتبدأ الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان، الذي بات سيفاً مشرعاً تضعه الولايات المتحدة في عنق البلدان (العاصية) لأمرها!؟ متى تخرج بلادنا من نفق المبعوثين والمراقبين والمفتشين؟؟ وأين ذهبت الإستراتيجية التي بدأ النائب “حسبو محمد عبد الرحمن” التخطيط لها للخروج من مأزق جنيف، وهل تم تعطيلها؟؟ أم إهمالها.. في كل عام بلادنا تتعرض لاختبار تفتيش تخرج منه باتفاقيات ثم الوصول لها خارج قصر الأمم بجنيف؟؟ ولكن السؤال إلى متى نظل مراقبين من مجلس حقوق الإنسان؟؟
{ إلى “غازي سليمان”، في قبره وبين يدي ربه.. كنت معارضاً شريفاً ونزيهاً.. وشجاعاً في مواقفك.. وبعد رحيلك المفجع رحلت المعارضة عن الساحة وباتت تمارس التلفيق والكذب والنضال عبر الأسافير والتسجيلات الصوتية ويتخفى قادة المعارضة وراء الأسماء المستعارة خوفاً من السجن والحبس.. فهل مثل هذه المعارضة تستحق احترام الشعب؟؟ ما كان “غازي سليمان” معارضاً من القاهرة ولا لندن.. كان في قلب السوق العربي ومع الناس في أتراحهم وأفراحهم.. ولذلك كسب ثقتهم ورحل عن الدنيا شريفاً ونظيفاً.
{ إلى الدكتور “فيصل حسن إبراهيم”، مسؤول ملف التفاوض مع المتمردين حول المنطقتين؟؟ إلى أين تتجه مسارات التفاوض والمشاورات ومحاولات إحياء مبادرة الإيقاد؟؟ وهل تم قبول مبادرة الرئيس الجنوب سوداني “سلفاكير” للتوسط بينكم وقطاع الشمال ومتمردي دارفور أم رفضت؟؟ ولماذا لم يصدر ترحيب رسمي بالمبادرة؟؟ وماذا عن طيب الذكر المبعوث “ثامبو أمبيكي”؟؟