أخبار

وزير الدفاع: (21) صاروخاً أمريكياً معدلاً في إسرائيل ضربت مصنع اليرموك

كشف وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” أمام البرلمان أمس (الأربعاء) في جلسة مغلقة جاءت بطلب من رئاسة المجلس استمرت قرابة الساعتين، كشف عن تفاصيل حديثة حول حادثة اليرموك وسقوط طائرتي تلودي وغرب أم درمان، حيث أقر بأن الخطأ البشري كان وراء سقوطهما.
وأعلن الوزير في بيانه، بحسب مصادر برلمانية تحدثت لـ(المجهر) أمس، أعلن عن تعرض البلاد لاعتداء إسرائيلي بـ(4) طائرات زنة (11) طناً وتحتوي على (24) صاروخاً صناعة أمريكية معدلة في إسرائيل أصابت جميعها الهدف “مصنع اليرموك” عدا (3) صواريخ سقطت خارج الهدف، وقال المصدر إن البيان لم ترد فيه أية تفاصيل عن حجم الخسائر المادية والبشرية في حادثة اليرموك، وأقر الوزير خلاله بضعف رادارات المراقبة وبأنها تحتاج لمبالغ طائلة لإعادة تطويرها. وكشف المصدر أن وزير الدفاع اشتكى من ضعف التمويل، وكشف عن تجاوز (40%) من قيادات الجيش للسن القانونية للمعاش، ولم يتم إنزالهم للتقاعد حتى الآن بسبب عدم توفر تسوياتهم المالية، وأشار المصدر إلى تعدد (نقاط النظام) خلال الجلسة ومقاطعة النواب للوزير ومطالبتهم باختصار البيان، الذي وصفه بالعادي، وأبدوا عدم اقتناعهم بما ورد فيه من معلومات، فيما عبروا عن استيائهم من عدم الإشارة للتفاصيل.
في السياق شدد النائب البرلماني “محمد صديق دروس”، في تصريحات صحفية، على ضرورة البحث عن قيادات جديدة للجيش تمكنه من تحمل المسؤولية وحماية البلاد ضد أي هجمات جديدة، وقال: (هذه مسؤوليتنا كنواب).
فيما طالب العضو “عبد الله مسار” بمراجعة أداء القوات المسلحة، وقال إن هناك كثيراً من القضايا التي تحتاج لتوضيح في بيان الوزير.
إلى ذلك أكد وزير الدفاع، للصحفيين بالبرلمان عقب الجلسة، استدعاءه بطلب من رئيس لجنة الأمن حول الأوضاع الأمنية بالبلاد، وقال: (قدمنا التفاصيل في بيان شامل والإجراءات والتدابير وأوضاع الجيش والعمليات الجارية الآن ووجدنا مساندة ودعم من الأعضاء).
وكشف رئيس لجنة الأمن “محمد الحسن الأمين” للصحفيين إن الوزير أقر بأن الخطأ البشري كان السبب وراء سقوط طائرتي أم درمان وتلودي، وقال إن بيان الوزير حوى (4) محاور بما فيها الأوضاع الأمنية بالبلاد والاعتداءات على كادوقلي التي أكد فيها أن القوات المسلحة تعمل على تنظيف المنطقة من المتمردين وفرض سيطرتها، وأكد “الأمين” أن إسرائيل استهدفت اليرموك باعتباره من المصانع  المتقدمة في أفريقيا خاصة وأن السودان يعتمد على نفسه في التسلح.
وقال “الأمين” إن الوزير اشتكى من ضعف الإمكانيات واستبعد إمكانية إعداد منظومة صاروخية دفاعية في الوقت الحالي باعتبارها تحتاج لعشرات المليارات من الدولارات. وقال إن الأولوية لتقدير قدرات الجيش على مستوى البحر والجو والبر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية