{ انطلاقاً من مشاعره الأخوية الأزلية التي تربط بين شعبي البلدين الشقيقين (مصر والسودان) وجه فخامة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بإرسال طائرات إغاثية لتخفيف آثار الأمطار والفيضانات والسيول التي تأثر بها عدد من المناطق بولاية الخرطوم ومساندة المتضررين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها وتوفير كل احتياجاتهم.
{ وبالفعل، وعلى وجه السرعة وصلت عصر أول أمس (الخميس) مجموعة من الطائرات المصرية (عسكرية ومدنية) إلى مطار الخرطوم محملة بمواد الإغاثة، تشمل المواد الغذائية والاحتياجات الطبية والخيام والأغطية ( بطاطين ومشمعات) والمواد الهندسية
وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي تساهم في الحد من وطأة معاناة السكان في المناطق المتأثرة ودرء مخاطر الفيضانات ومساندة المنكوبين لتجاوز المحنة.
{ حقاً هذه المساهمة الإغاثية النوعية التي قدمت إلينا من شمال الوادي بإشراف من قادة الجيش المصري وقادة الهلال الأحمر تستحق الإشادة والتقدير وتعظيم السلام، لأنها بالإضافة إلى أنها أكدت تفاعل الحكومة المصرية مع التداعيات المأساوية للفيضانات والسيول التي ضربت الخرطوم وبصورة سريعة وفي وقت وجيز وصل الدعم والسند للمتضررين، فإن هذه المبادرة جاءت لتؤكد فعلياً أن (مصر والسودان جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى).
{ أعمق تعبير لهذه المبادرة المصرية هي (سند الشقيق وقت الضيق).
{ أمر طبيعي أن تكون مصر سابقة لغيرها في مساندة السودان وأمر طبيعي أن يظل السودان في مقدمة الداعمين لمصر في كل قضاياها.. كيف لا (والأرض واحدة والنيل واحد والشعب واحد).
{ وليس بغريب على المصريين (رجال الدين وقادة دولة وشعب أصيل) فمنذ العصور الأولى وعلى مر التاريخ ظلت أيديهم ممتدة بالعطاء لكل بلد منكوب ولكل إنسان مكروب، وستظل (أم الدنيا) هكذا على الدوام سباقة في فعل الخيرات وفي الإحساس بالآخرين أينما كانوا.
} وضوح أخير
{ ختاماً.. التحية والتجلة لكل أهل المحروسة، وتحية خاصة للقيادة المصرية ابتداءً من فخامة الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، مروراً بقيادات الحكومة المصرية وقادة الجيش المصري والهلال الأحمر المصري على هذه المشاعر الأخوية الصادقة والأحاسيس الإنسانية النبيلة.. والتحية أيضاً لطاقم السفارة المصرية بالخرطوم سعادة السفير “أسامة شلتوت” وسعادة الملحق العسكري سعادة العميد ركن “هيثم الطواجني” وللمستشار الإعلامي الهمام الأستاذ “عبد النبي صادق”، والملحق الإداري والإعلامي النشط الاستاذ “أحمد أبو العلا” الذين تعودنا أن نجدهم معنا دائماً في قلب الحدث في السراء والضراء.
} مقطع محبة
{ مصر يا أخت بلادي يا شقيقةْ
يا رياضاً عذبة النبع وريقة.. يا حقيقة ..
مصر يا أم جمال .. أم صابرْ
ملء روحي أنت يا أخت بلادي
فلقد مدّت لنا الأيدي الشقيقة
فلقد مدّت لنا الأيدي الصديقة