الجامعة العربية تتبنى شكوى رسمية لمجلس الأمن بشأن العدوان على السودان
تبنى مجلس الجامعة العربية تقديم شكوى جماعية إلى مجلس الأمن للمطالبة باتخاذ التدابير الرادعة والعاجلة إزاء العدوان على السودان باعتباره يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة السودان وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، وشكلت الجامعة العربية لجنة وزارية من تونس، قطر ومصر بجانب الأمين العام للجامعة تتولى، بالتشاور والتنسيق مع السودان، دراسة جميع الخطوات اللازمة لردع هذا العدوان الإرهابي، ورفع تقرير حول نتائج أعمال اللجنة إلى مجلس الجامعة في دورته المقبلة ، ومن ثم إلى القمة العربية.
واستمع مجلس الجامعة إلى عرض قدمه وزير الخارجية “علي كرتي”، والأمين العام للجامعة ورؤساء الوفود حول موضوع الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك في الخرطوم .
ووصف وزير الخارجية “علي كرتي”، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، قرار الجامعة العربية بالقوى ويستطيع السودان التحرك في جوانب متعددة منه في مجلس الأمن وغيره من المنظمات الدولية، وهو من أقوى القرارات التي صدرت من الجامعة العربية وشكل منحىً جديداً في للجامعة في مستجدات الأوضاع في البلاد العربية.
وقال إن القرار لم يقل عن القرار التاريخي الذي اتخذته الجامعة بعدم الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس “البشير”.
وبشأن موضوع أبيي أوضح “كرتي” أن التعديل الذي حدث في مقترح “أمبيكي” ليس في آخر لحظة إنما بعد انفضاض اجتماع الوزراء الممثلين لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي كان يقضي بقبول أية مقترحات يتفق عليها الطرفان حين انعقاد مجلس السلم لاستماع لمقترح “أمبيكي “.
وقال إن هذا التعديل لم يكن موجوداً بإعطاء فرصة للبلدين من دول رأت أن تتاح الفرصة للطرفين للتعبير عن رؤاهم (نزع الفقرة مرة أخرى من القرار هو محاولة للعودة للإبقاء على القرار كما هو باعتبار أنه غير قابل للتعديل لأن الطرف الآخر لا يرغب في حدوث أي تعديل).
وأضاف أن هناك خطوات لمخاطبة مجلس السلم الأفريقي وإحاطة كامل العضوية بما تم من تزييف في القرار (نحن التزمنا بالحوار من جانب ومن الجانب الآخر سنعود مرة أخرى للقرار والتزييف الذي حدث فيه).
ولفت إلى أن الحملة القوية بدأتها أمريكا ومن تبعها من الدول الأوربية التي حضرت الاجتماع الافتتاحي لجلسة مجلس السلم، قائلاً: (لك أن تتصور من يعبث في محاضر اجتماعات الاتحاد الأفريقي لا نشكك في الوساطة ولا نتهمها ولو كنا نشك لما تحرك د. “نافع” واتصل بالرئيس لتحريك أمر الوساطة في الموضوع وغيره من الموضوعات (العبث وارد والوسيط “أمبيكي” لا يمكن أن ينظر في أي كلمة في مقرر يطبع أمامه بعد أن يتفق عليه الوزراء، وأضاف: (هل ننتظر من “أمبيكي” أن يراجع الكلمات والفقرات أم ننظر إلى السكرتارية؟).