أخبار

نقاط في سطور

{ قالت حركة الإصلاح الآن إن إعادة ترشيح “البشير” للانتخابات في 2020م تعدّ مخالفة للدستور وتدل على أن المؤتمر الوطني غير قادر على إيجاد مرشح رئاسي بديل لـ”البشير”، كما تدل بالضرورة على أن الحزب الحاكم لا يملك حلولاً لمشكلات البلاد.. إذا كان الأمر كذلك فحري بحزب الدكتور “غازي صلاح الدين”.. وكل أحزاب المعارضة أن تبتهج وتنصب خيام الأفراح وتستغل ذلك لصالحها.. وتقدم نفسها في الانتخابات القادمة وإسقاط “البشير” الذي تعدّ المعارضة إعادة ترشيحه نكسة، فهي نكسة على الوطني ومكسب لها، وعليها استغلال ذلك إن كانت تملك القدرة على المنازلة في صناديق الاقتراع.
أما الضجيج في الساحة من غير أن تُقبل المعارضة على منازلة “البشير” واستغلال نقاط ضعفه كما تعتقد يعدّ ذلك هروباً من مواجهة “البشير” شعبياً وخوفاً منه.. وإلا فالمنطق يقول المنافس الضعيف يفتح الفرصة للآخرين!! فهل المعارضة قادرة على الفعل أم اللعب على ورق الصحافة فقط؟!
{ الثنائي الوطني د.”فيصل حسن إبراهيم” و”حامد ممتاز” أثبتا براعتهما في صياغة واقع حزب المؤتمر الوطني المضطرب قبل الشورى الأخيرة إلى انسجام ووحدة.. دفعت بـ”البشير” مرشحاً دون أية خسائر معنوية وسياسية.. وثنائية “فيصل- ممتاز” التي أثبت نجاحها أنصفت قيادات ولاية الجزيرة المفصولين تعسفاً من الوالي “أيلا”، ورسمت ملامح الفترة القادمة.
وفي كرة القدم نجحت في ثمانينيات القرن الماضي ثنائية “حمد والديبة” بنادي الهلال، وفي الغناء ثلاثية بنات طلسم (البلابل) وثنائي الجزيرة، وفي السياسة ثنائية “الترابي، السنوسي” في الحركة الإسلامية، وثنائية “الصادق المهدي” و”عمر نور الدائم” في حزب الأمة، وثنائية المرحومين “نقد، وعز الدين علي عامر” في الحزب الشيوعي، وفي الإنقاذ ثلاثية الجنرالات الثلاثة “البشير” والفريقان “بكري حسن صالح” و”عبد الرحيم محمد حسين”.. فهل تقود ثنائية “فيصل” و”ممتاز” حزب المؤتمر الوطني لتحقيق أهدافه في الاستحقاق الانتخابي القادم!!
{ ولاية الجزيرة تعيش في فصل الخريف فراغاً تنفيذياً وسياسياً.. الوالي يذهب دوماً في موسم الزراعة والفيضانات والسيول إلى خارج الحدود مستريحاً من وعثاء الصراع السياسي والنشاط التنفيذي في إجازة تمتد أحياناً لأكثر من أربعين يوماً.. وغياب الوالي يعني غياب من يتخذ القرار في الشأن التنفيذي و”أيلا” يعيش إحباطاً معنوياً بعد إسقاط الشورى لقرارات الفصل التعسفي التي اتخذها بحق قيادات أصيلة ورموز مخلصة للمؤتمر الوطني بالتجميد والفصل.
وسياسياً تعيش الولاية فراغاً بعد أن رفض المركز تعيين مرشح رئيس المؤتمر الوطني لمنصب نائبه للشؤون التنظيمية والسياسية.. وقطعت الملاحظات التي أبلغت للوالي “أيلا” الطريق أمام التعيين الذي كان منتظراً أن يفاقم من حدث الصراع بالجزيرة.. وبات الوالي أمام خيارات محدودة إما تقديم استقالته أو فقدانه للبريق الذي كان يحيط به نفسه!!
{ في الأيام الماضية عاشت مدينة كادوقلي ظروفاً بالغة السوء لم تمر عليها حتى بعد أحداث 6/6/2011م، فالكهرباء توقفت منذ شهر لتهالك (البابورات) وإهمال صيانتها.. ومحطات المياه توقفت عن ضخ الماء.. وشح الدقيق وانقطعت خدمة الاتصالات يوم (الاثنين) الماضي.. ولم تتبقَ إلا حكومة الولاية.. التي تنتظر تعديلاً في حقائب الوزراء والمعتمدين مثلها وبقية الولايات.. وربما تحسنت الأوضاع بعد مشاهدة نائب رئيس الجمهورية للأوضاع بعينه، و”حسبو” رجل دولة بهمة عالية.. وإحساس بمشاكل الولايات.. وقدرة على استنباط الحلول، فهل يعيد لكادوقلي الخبز والجازولين والضوء والماء ورنين الهواتف وبالتالي الحياة؟! أم يأتي العيد وسط الظلام والعطش والجوع والصمت؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية