{ النجاح اللافت للانتباه والنتائج الباهرة والظاهرة التي تحققت لفعاليات مهرجان التسوق المخفض، عبر الدفع الإلكتروني الذي أقيم بأرض المعارض بشراكة ذكية بين الاتحاد العام لنقابات عمال السودان والشركة السودانية للأسواق والمناطق الحُرة، وتحت رعاية عبقرية من بنك العمال الوطني، واستمر لمدة عشرة أيام هذا النجاح في تخفيض أسعار جميع السلع الضرورية وغير الضرورية بنسبة 25%، يؤكد بأن هذه النفرة الوطنية التي قادتها نقابة العمال ورعاها بنك العمال الوطني، هذه التظاهرة قبل أن تسهم في ترسيخ ثقافة التسوق الإلكتروني فهي في الأول ساهمت بقدر كبير في تخفيف أعباء المعيشة لعدد كبير من مواطني ولاية الخرطوم، وتخفيف ضائقة انعدام السيولة في المصارف، خاصة فيما يخص رواتب الموظفين التي (امتنعت عن الصرف) عبر الصرافات الآلية.
{ أنا شخصياً تابعت بأم عيني الكم الهائل من مواطني ولاية الخرطوم، أسر صغيرة وعوائل كبيرة، وهم يتوافدون إلى أرض المعارض بحرص شديد لأخذ احتياجاتهم من السلع الاستهلاكية الضرورية بكميات تناسب حاجتهم الشهرية بعد أن شعروا بفارق كبير بين السعر المخفض في السوق الإلكترونية والأسعار (الجنونية) في السوق التقليدية المطلوقة في أيدي التجار والسماسرة الجشعين، الذين هزموا حكومة ولاية الخرطوم، وافشلوا مراكز البيع المخفض التي سقطت معظمها تحت سيطرتهم وحولوها لصالحهم.
{ السؤال الذي يفرض نفسه بقوة لماذا انخفضت الأسعار في السوق الإلكترونية التي نظمها اتحاد نقابات العمال ورعاها بنك العمال، ومازالت ترتفع في السوق المطلوق، حيث فشلت الحكومة الولائية والاتحادية في خفض أسعار ذات السلع والمنتجات في السوق العام، وفشلت في إدارة وضبط مراكز ومتاجر البيع المخفض، الإجابة التي لا تحتاج لمجهود، تشير إلى أن تفوق شركاء التميز (نقابة العمال وبنك العمال وشركة الأسواق الحُرة) يعود إلى نجاحهم في استقطاب عدد كبير من الشركات والمصانع والبيوتات التجارية المعروفة في السوق، ثم نجحوا في إدارة وضبط السوق الإلكترونية بكفاءة عالية، وهذا (الضبط والربط) في إدارة السوق أقنع الكثيرين لخوض تجربة استخدام البطاقات المصرفية والتسوق بها الكترونياً للاستفادة من التخفيضات ووفرة المنتجات والسلع ذات الضرورة اليومية وذات الجودة والسمعة التجارية، بالإضافة إلى مواكبتهم للتطور في مجالات البيع والشراء الإلكترونياً.
{ وضوح أخير :
{ نرجو من القائمين على أمر القطاع الاقتصادي في بلادنا أن يستفيدوا من هذه التجربة في (التفوق والتسوق الإلكتروني) لتنظيم وإدارة أسواق مشابهة تحت إدارة اتحاد نقابات عمال السودان ورعاية بنك العمال الوطني ونشرها وسط الأحياء والمناطق السكنية حتى تساهم في تخفيف أعباء المعيشة أسواق الكترونية وغير الكترونية الأهم في الأول تخفيف أعباء المعيشة والمهم الارتقاء بالمواطن السوداني لمواكبة التطور والتفاعل مع أسواق وتجارة العصر.
{ من سلبيات تظاهرة التسوق الإلكتروني أن الفكرة ورغم الإقبال الكبير على السوق، إلا أننا نرى أنها وصلت لعدد محدود، ونعزي هذه المحدودية في المشاركة والتفاعل مع السوق الإلكترونية لعدم الاستفادة من الأجهزة الإعلامية والإعلانية الفاعلة، والتي تملك القدرة للوصول إلى كل قطاعات المجتمع السوداني ومجتمع الوافدين، وتنقل إليهم الفكرة ببساطة ومن ثم تنتقل بهم إلى داخل السوق مشاركين بفعالية عالية.
{ المؤسف حقاً أن الإعلام والإعلان عن نهاية التظاهرة كان أكبر وأضخم من الإعلام والإعلان القبلي.
والدليل على ذلك الكثيرين لم يسمعوا عن السوق الإلكتروني إلا بعد (ضجة وزيطة) النهايات.
{ تيراب الكوميديا بقيادة النجم “فخري خالد” ساهمت بقدر كبير للترويج للفكرة لكنها لم تأخذ حقها في الشكر والتقدير عبر الإعلام والإعلان الختامي.