الحوادث

حريق يقضي على مجمع ثلاجات موز بـ”القضارف”

القضارف ـ سليمان مختار
التهم حريق ضخم ظهر أمس (الأحد)، مجمع ثلاجات موز بسوق القضارف، بالقرب من مدرسة أساس، أدى الحريق إلى حدوث أضرار جسيمة بمحتويات مجمع الثلاجات المتوقف عن العمل منذ ثلاثة أعوام بسبب خلاف بين صاحب الموقع وسلطات بلدية القضارف، وهبت قوات الدفاع المدني التي هرعت لموقع اشتعال النيران التي أثارت فضول المارة وطلاب المدارس وتجمعت بأعداد غفيرة حول موقع الحريق الذي أدى إلى انتشار سحب من الدخان وألسنة النيران، وبذلت شرطة الدفاع المدني جهوداً مقدرة في احتواء الحريق الذي خلّف خسائر كبيرة تفوق تقديراتها الأولية (7) مليارات جنيه بحسب صاحب المحل الذي حمّل معتمد بلدية القضارف مسؤولية الحريق كاملة، والتهمت النيران المشتعلة في ملحقات المجمع الثلاجات وقضى علي كافة محتوياتها من المبردات والمكيفات وبعض الأجهزة المساعدة، هذا وكان فريق مكون من عدد من المهندسين التابعين للشركة السودانية، قد خف لموقع الحريق وأكدوا عدم وجود أي صلة بالتيار الكهربائي والحريق، وأضافوا أن التيار الكهربائي مفصول عن المجمع منذ ثلاثة أعوام، وأن الشركة تأكدت بعد زيارة موقع الحريق من أنه لم ينتج بسبب التماس كهربائي وأن الشركة السودانية للكهرباء قامت بقطع التيار عن المواقع المجاورة للحريق تحسباً لأي ضرر.
في السياق حمّل مالك المجمع “محمد عبد الرحيم” معتمد بلدية القضارف، مسؤولية الخسائر التي تعرض لها جراء هذا الحريق الذي لم تتضح مسبباته، مبيناً أن المعتمد أصدر قبل أعوام قراراً تعسفياً بإيقاف نشاط مجمع ثلاجات الموز بلا مقدمات، بالرغم من العقد المبرم مع البلدية لفترة تشغيل لعشرين عاماً بتوثيق من جهات قانونية، وقال إن القضية ظلت محل تقاضٍ بينه وبلدية القضارف، لم يتم التوصل فيها لحل مرضٍ حتى لحظة اشتعال النيران في هذا الموقع الذي كان مغلقاً بأمر سلطات بلدية القضارف، بلا حراسة مما جعله عرضة للسرقة لأكثر من مرة، مبيناً أن مباني المجمع بعد الإخلاء بسلطة القانون، أصبحت مرتعاً للكلاب الضالة ومأوى لمعتادي الإجرام والمشردين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية