أخبار

مظلومون *”الفحيل”.. قدر مبدع

محمد إبراهيم

* المطرب الشاب “شريف الفحيل” وجد هجوماً لاذعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشف ربما عن أمر تحدثنا عنه كثيرا وهو اتجاه كثير من السودانيين إلى تبخيس الآخر ومحاولة تحطيمه (هكذا بدون سبب مقنع وموضوعي).. ونظل خلفه حتى نشغله بصراعات ولهذا ربما نكون نحن الشعب الأول على العالم في إهدار طاقته في الانتقاص من المبدعين الشباب وتحطيمهم وسحلهم أن تطلب الأمر.. وجد “الفحيل” نفسه أمام مدفعية ثقيلة (بلا مبرر موضوعي).. أمر ربما اضطره إلى مغادرة البلاد والمكوث في بلاد (تموت من البرد حيتانها).. مفضلاً البقاء في بلد يموت مبدعوها (ردما وتحقيرا وانتقاصا منهم).. لا ادري لم تذكرت “الفحيل” وأنا أرى كثيراً من الفنانين الشباب ينشغلون بحفلاتهم و(تكبير أكوامهم إعلامياً ومادياً) في وقت لم نرَ منهم من بادر لإغاثة منكوبي السيول والفيضانات التي أحالت بيوت كثير من المواطنين إلى (هضيم تذروه الرياح).. تذكرت “الفحيل” عندما كان عضوا فاعلا في مبادرة (المروة) وهو في زهو نجوميته، متبرعا بالمال.. ومشاركا بنفسه في إعداد الحقائب للمتضررين ومتبرعا بعائد حفلاته التي كان يقيمها خصيصا لهؤلاء المنكوبين.. وكان رغم صغر سنه وقته مستشعرا لدوره الاجتماعي في دعم قضايا مجتمعه.. ولكنه حورب.. حورب بلا سبب واضح.. وآلاف الكومنتات عبر الفضاء الإسفيري تحقره وتصغره ويمضي بعضها إلى الطعن حتى في أخلاقه.. ولم يجد الشاب الطموح بدوا سوى الخروج من هذه البلاد وترك الفرصة لمطربين آخرين لم يتفاعلوا ولو بكلمة مع قضايا مجتمعهم..
*”شريف الفحيل وعاصم البنا وعصام محمد نور ومحمد حسن وياسر تمتام وأفراح عصام وفهيمة عبد الله”.. عملنا سويا في مبادرات مختلفة وكانوا يتفاعلون سنويا مع قضية السيول والفيضانات المتجددة.. مطربون لهم كل التقدير والاحترام..
*”الفحيل” واحد من المبدعين الديناميكيين.. ظلم كثيراً..
*”لؤي” فنان (محترم)
*شاهدت أمس فيديو كليب للفنان متعدد المواهب “لؤي” محترم يتحدث فيه عن سلام الجنوب.. ومحترم فنان بسبع رئات من الإبداع فهو يكتب ويمثل ويغني ويخرج ولديه إمكانات صوتية هائلة، وقادر على تطويع حنجرته في استلاف كثير من الأصوات.. و(محترم) الموهوب حقيقة لا يجد إنصافا الآن.. فهو يملك فكرا إبداعيا كبيرا ودائما ما يفاجىء رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشر فيها إبداعاته بعد أن استعصت عليه القنوات التي تحتفي بأنصاف المواهب، يفاجئهم بأعمال غير تقليدية وفيها فكر وموهبة كبيرة..
*”لؤي” فنان (محترم) مظلوم.. ولكنه لم يستسلم ويقدم إبداعاته بشكل متتابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي..
*”شاويش”.. صوت خرافي..
عندما تستمتع إلى الفنان “أحمد شاويش” سوف تترك وقتها كل ما بيدك حتى تذوب بكل حواسك في (سلطنته).. ولن ينازعك في الاستمتاع بطبقات صوته المتعددة وحنجرته الطيعة القادرة على تطويع كل أشكال الغناء بما يسبح بك في عوالم من الفراديس الفالتة سوى تحسرك على غياب أو تغييب مثل هذا الصوت عن الأجهزة الإعلامية.. و”شاويش” هو في الحقيقة مطرب (لا يجارى).. يحتمي بغربته داخل وطنه.. يرمق بطرف خفي (زاهد)، آخرون يصولون في الساحة بغير (هدى ولا موهبة) ويغمض ربما أعينه عن جراها وهم يختصمون.. وأن ترى بعينيك ما علق بالساحة الآن لن تستغرب أبدا لتغييب صوت (قدري) مثل (شاويش).

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية