أزمة الخبز تتفاقم بالخرطوم والولايات وعدد من المخابز تتوقف عن العمل
إقبال على "القراصة" و"الكسرة"
الخرطوم ـ سيف جامع
شهدت معظم أحياء ولاية الخرطوم، أمس (السبت) أزمة خبز حادة ، وعادت الصفوف الطويلة مجدداً لأجل الحصول على الخبز. وأغلقت مخابز أبوابها باكراً ، وعزا أصحابها ذلك لعدم صرف حصتها كاملة من الدقيق مع تناقصها إلى أقل من(25%) من الحصص المقررة في الأسبوع والمدعومة من الحكومة.وأرجع أصحاب المخابز في حديثهم لـ(المجهر) ، الأزمة الحالية لتناقص حصص الدقيق مؤخراً وارتفاع تكلفة التشغيل مثل الترحيل وارتفاع تكاليف العمال. وكشف مصدر – فضل حجب اسمه – عن تدني حجم إنتاج المطاحن الذي ينحصر في (3) شركات حكومية أو شبه حكومية بواقع (20%) لشركة سين، (10%) لشركة ويتا، (9%) لشركة الحمامة، فيما تغطي شركة سيقا تعاقداتها مع مخابز بعينها.وقال : حالياً تعمل شركتا سين وويتا فقط بنسبة (75%)،فيما اشتكى مواطنون من أن الأزمة ظلت لفترة تزداد في المساء، والآن أصبحت الصفوف مستمرة طول اليوم. وتفاقمت أزمة شح الخبز بصورة لافتة بولاية الخرطوم وزادت طوابير المواطنين أمام المخابز منذ يوم أول أمس (الجمعة) ، ورصدت (المجهر) تمدد الصفوف أمام المخابز مقارنة مع الأسبوع الماضي ،إذ في كل مخبز يقف ما بين (30ـ40) شخصاً ، ودفع شح الخبز الى اتجاه المواطنين الى تناول “القراصة” و”الكسرة” لكن بالمقابل اشتكوا من ارتفاع سعر الدقيق حيث بلغ سعر الكيلو (30) جنيهاً بالإضافة للخميرة وتكلفة إعداد الكسرة ، واضطر عدد من المخابز التوقف عن العمل نسبة لعدم تمكنها من استلام حصتها من الدقيق.
وقال صاحب مخبز بشارع الشنقيطي بمدينة أم درمان :إنه استلم ربع حصته من الدقيق، لكنه تمسك بالعمل لتوفير الخبز للمواطنين ، وأشار إلى أن الأسباب التي تسببت في انعدام الدقيق لم تعد معلومة ، وحول اتجاههم لشراء الدقيق من السوق، أشار إلى أن ذلك لا يغطي إلا في حال تمت زيادة سعر قطعة الخبز الى جنيهين. وفي السياق ، اتجه بعض المواطنين إلى شراء الخبز خارج المخابز، حيث يتم شراء قطعتين بجنيهين، كما توقفت المخابز عن تسليم البقالات حصتها من الخبز نسبة لعدم انتاجه بكميات كافية.