شهادتي لله

الحزب الاتحادي الغائب !!

بقدر ما يحتشد الآلاف من خلفاء وأتباع الطريقة (الختمية) في حولية السيد “علي الميرغني” بمسجده الرحيب في”بحري” في هذه الأيام من كل عام ، ويوفد مرشد الطريقة السيد “محمد عثمان” أبناءه من “القاهرة” و”لندن” وأمريكا للمشاركة في الحولية ، فالواجب يحتم على (مولانا) أن ينتبه قليلاً للجانب السياسي من مسؤولياته كرئيس للحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) .. حزب السادة (الختمية) والأشقاء (الاتحاديين) .
فالحزب غائب منذ (5) سنوات وربما قبل ذلك بكثير ، غادر الحزب العريق الكبير مع تاريخ مغادرة السيد ” الميرغني ” للبلاد في العام (2013)!!
هل سمعتم – سادتي – أو قرأتم عن دعوة لاجتماع للهيئة القيادية للحزب الاتحادي الأصل طيلة السنوات الماضية ؟! ، هل اجتمع المكتب السياسي للحزب بتشكيلته القديمة المعروفة منذ خمس سنوات ؟!
الحزب غائب كمؤسسات وهياكل ، رغم أن لديه وزراء ودستوريين يمثلونه في الحكومة في مقدمتهم مساعد أول رئيس الجمهورية “الحسن الميرغني” .
قبل فترة سألت أحد الوزراء الولائيين من الحزب الأصل:( لأي جهة في حزبك تعرض مشكلتك أو استشارتك إذا دب خلاف بينك والوالي، وهو رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ؟) . أجابني بأنه قد يعرضها على (فلان) أو (فلان) ، علما بأن الشخصين اللذين سماهما ليس بينهما طبعاً رئيس الحزب على المستوى المركزي ، فهذا لا يمكن الوصول إليه ، ولا رئيس الحزب بالولاية ، لأنه غير متفق عليه ، لم يقل لي السيد الوزير شيئاً عن المكتب السياسي أو الهيئة القيادية للحزب ، ببساطة لأنهما غير موجودين !!
هل هكذا يمكن أن تتطور الممارسة السياسية والعملية الديمقراطية في بلادنا ؟!
لن يتطور النظام الحاكم في بلادنا ويغير منهجه في إدارة مختلف قضايا الدولة الأساسية ، ما لم تغير الأحزاب السياسية ما بنفسها من خمول وركود وتكلس .
إنه للأسف واقع بائس .. لا يدعو للتفاؤل .
و رغم ذلك .. نقول : سبت أخضر .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية