ولاية كسلا تطلق نداءً لإعادة إعمار ما دمرته السيول والأمطار
الوالي ينفي منع دخول أي مساعدات أو إغاثة للولاية
الخرطوم – وليد النور
أطلقت ولاية كسلا، أمس نداءً لإعادة ما دمرته السيول والأمطار، بعد الخسائر الكبيرة التي خلفتها في عدد من أحياء المدينة، ودعت المنظمات التطوعية إلى توجيه مساعداتها للمتأثرين، في برنامج البناء وإعادة تخطيط الأحياء التي غمرتها المياه.
وقدرت الولاية في إحصائية رسمية حجم الخسائر المادية بمحلية كسلا في انهيار (1990) منزلاً بصورة كلية وعدد (2492) انهياراً جزئياً جراء الأمطار والسيول الأخرى، فيما لم يتم حصر دقيق، للخسائر في بقية محليات الولاية.
ذكرت الولاية أن جملة المبالغ المطلوبة لإعادة بناء ما دمرته الأمطار والسيول في المرحلة الأولى بـ(795.931.500) جنيه.
وكشف والي الولاية “آدم جماع آدم” خلال مؤتمر صحفي أمس بمجلس الولايات بأم درمان، بحضور نائب رئيس مجلس الولايات “إبرهيم يوسف هباني” أنه تم التعامل مع الكارثة بالتدخل السريع من قبل الحكومة والجهات المختصة.
وكشف “جماع” عن إصدار قرار بترحيل جميع الأحياء المتضررة من مجرى السيل إلى أخرى يجري التخطيط لها حالياً.
وأكد أن وزارة التخطيط العمراني تتجه إلى اعتماد مناطق الخيران لحصاد المياه للاستفادة منها في الزراعة، مضيفا أن نسبة هطول الأمطار في كسلا تراوحت بين (75 إلى 107) مليمتر تسببت انهيار خور الأميري، وأوضح “جماع” أن مجلس وزراء حكومة ولاية كسلا أصدر قراراً بمنع السكن في مجاري السيول، وتحويل الخطط الإسكانية خارج مجرى نهر القاش.
وقال إن الولاية أدارت الأزمة وفق الإمكانيات، مع تكاتف أهل الولاية والمنظمات والمجتمع المدني، وأوضح الوالي أن هناك ترتيبات لترويض نهر القاش مع الحكومة الاتحادية، مضيفا أن تدفق المياه في النهر بلغت أكثر من (80%)
ونفى والي كسلا منع أي مساعدات أو إغاثة إلى ولايته، مؤكدا أن الولاية تعمل على تنظيم الدعم وتحتاج إلى محور الإعمار والبنية التحتية.
وفي السياق قال معتمد محلية كسلا “معتصم عثمان محمد صالح”، إن الذي حدث كان مفاجئا وتم استنفار فوري للجنة الطوارئ وتم عقد لقاء في منطقة الضرر لتحديد كيفية للتدخل والاحتياجات العاجلة.
وأوضح أن المحلية بالتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية في توفير الإيواء والحصر، الإطعام المباشر من كافة الجهات، مؤكدا أن الاستنفار كان تلقائياً من أهالي كسلا.
وأبان المعتمد أن تم تسليم الإيواء للمتضررين وبعدها الإطعام، وتم تقديم العون من كافة منظمات المجتمع والمنظمات الوطنية.
وأوضح مدير الدفاع المدني بالولاية، العميد “الطيب”، أن السيول وانكسار الجسر الواقي أدى إلى تضرر (3500) أسرة شملت (7) أحياء محلية كسلا، كاشفا عن تضرر (7200) أسرة متضررة من فيضانات القاش والسيول.
وتوقع أن تحدث كوارث جديدة نسبة للتغيير المناخي، مؤكدا أن الدفاع المدني أكمل كافة الاستعدادات لمقابلة أي طوارئ جديدة مع التدخل السريع.