تفاصيل حفل التوقيع على اتفاقية قسمة السلطة والحكم بين فرقاء دولة جنوب السودان
الخرطوم : ميعاد مبارك
منذ العاشرة صباحاً توافدت حشود من مواطني دولة جنوب السودان إلى قاعة الصداقة ، وجعلت من العسير على منسوبي وسائل الإعلام والمدعوين لحضور حفل التوقيع على اتفاقية قسمة السلطة والحكم، الدخول إلى قاعة الاحتفال.
الرئيس الكيني والصومالي والجيبوتي ونائب رئيس الوزراء الاثيوبي، والرئيس الجنوب سوداني، وصلوا تباعاً إلى مكان الاحتفال في وقت متأخر عن الزمن المعلن. وإلى أن دقت عقارب الساعة الثالثة ظهراً لم يصل إلى قاعة الاحتفال أي من الضيوف المتوقعين .
الانتظار سيد الموقف، الأنظار ترنو متوجسة إلى مكان التوقيع الذي تأجل عن ميقاته المعلن عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً. ساعات طوال مضت إلى أن وصل الرئيس الفريق “سلفاكير” ، والرئيس الكيني والصومالي ، ظل الحضور في حالة ترقب وصول طائرة الرئيس اليوغندي “يوري موسيفيني”…حين ظهر “رياك مشار” في بوابة القاعة عند الساعة الخامسة والنصف
تعالت الزغاريد والهتافات “فيفا مشار””يحيا مشار”.
والساعة تشير إلى الثالثة والنصف بدأت قيادات من تحالف المعارضة (سوا) بالظهور.
ربكة واضحة في التنظيم ، المقاعد المخصصة للإعلاميين لا تتناسب مع أعدادهم ،فضلاً عن عدم توفر مياه شرب أو وجود ضيافة،مع صعوبة الخروج والدخول للقاعة.عند الساعة الرابعة والنصف حضر وزراء الحكومة ،وزير الخارجية والداخلية والدفاع والإعلام.أعضاء السلك الدبلوماسي حضروا باكراً منذ الساعة الثالثة.
بعد دخول “ريك مشار” ، بدأ الفنان “شرحبيل أحمد” بالغناء، بعد
دقيقتين دخل الرئيس “سلفاكير” وبعده “موسيفيني” بقميص أبيض معتمراً قبعةً.
الرئيس “البشير” وصل إلى القاعة عند الخامسة و42 دقيقة وسط هتافات الحضور ليعزف بعدها النشيد الوطني ومن ثم القرآن الكريم… بعدها قراءة من إسفير يوحنا :”من لا يحب لا يعرف الله”، متمنياً أن يبارك الله يوم السلام. إلى كل الرؤساء والموجودين أنت رئيس السلام أسكب فينا الحب والسلام وأنت الذي قلت بدوني لا تستطيعون فعل شيء”.
رحب وزير الخارجية “الدرديري محمد أحمد” بالرئيس “سلفاكير ميارديت” ، والرئيس الجيبوتي “إسماعيل قيلا” ، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوزراء الصومالي، والرئيس التنفيذي لإيقاد، ودكتور “رياك مشار” ، وقادة البعثات الدبلوماسية، وممثلي المنظمات الدولية، ودول الترويكا .
وقال “الدرديري”: في الخامس والعشرين من يونيو الماضي عقدنا في هذه القاعة احتفالية لبداية المفاوضات تحت مظلة إيقاد، واليوم نشهد ختام حفل التوقيع ، نحن سعيدون بإكمال مفاوضات الخرطوم بنجاح، وهنالك ثلاثة عوامل ساعدت على النجاح: الثقة التي أولاها شعب الجنوب للسودان ، وثقة إيقاد، ودعم الأسرة الدولية خاصة الترويكا ، وكنا حريصين على استشارتهم واستشارة الرئيس اليوغندي، والدعم المباشر الذي قدمه البشير، و”موسيفيني”، و”آبي أحمد”، و”كنياتا”، والرئيس “بول كيغامي”، كان السبب المباشر أيضاً في حل كل المسائل العالقة .
وقال: هذه الاتفاقية تعبير عن التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وتم الاتفاق على فترة انتقالية ولجنة خاصة بترسيم الحدود خلال ثلاثة أشهر، مسألة الولايات بجانب قيام الانتخابات بعد الفترة الانتقالية ..تابعنا:خلال الفترة الماضية بعض الأحزاب لم تكن ترغب في التوقيع على الاتفاق، معلناً أن كافة الأحزاب ستقوم بالتوقيع.
ووقع الرئيس “سلفاكير” ، وزعيم المعارضة “رياك مشار” ، و”قبريال شامسون” ، و”دينق ألور”، ومنظمات المجتمع المدني، وكتلة المرأة ، بشهادة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد وبضمان الرئيسين “موسفيني” و”البشير”، على الاتفاقية لتطوى إحدى أهم الصفحات في اتفاقية سلام الفرقاء الجنوبيين.