توقيع “سلفاكير” و”مشار” اتفاق السلام يؤكد الإرادة السياسية بالخرطوم
آمال وتطلعات الجنوبيين بعد التوقيع على الاتفاقية
“سارة أكيج” : “البشير” الأخ الكبير
الخرطوم :فائز عبد الله
أجرت (المجهر) استطلاعاً مع الجنوبيين بعد توقيع الفرقاء والقوى السياسية الجنوبية على اتفاقية السلام بالخرطوم.بعد التوقيع على الاتفاقية يمكن لأي مواطن أن يعيش بين أهله وأصدقائه وأقاربه، في مدينته. كلمات قالها اللاجئ “خميس أوكانج” من منطقة الاستوائية، وأضاف أنه يحلم بالذهاب إلى عمله كمزارع ، ليحقق ذاته ،وينتمي لأهله وثقافته وأسطورته الخاصة، ينتمي للدولة الوليدة جنوب السودان بأرضها ،ولغتها وجنسيتها، ودمائها.
رئيسة رابطة الجمعيات التعاونية “شول باتج” حضرت اتفاقية السلام بالخرطوم، قالت لـ(المجهر) :إن المواطن الجنوبي ليس لديه معرفة مباشرة بمجريات التوقيع، ولكنه يرى الآن السلام تحقق بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والمعارضة ، وقالت : إن دول الجوار وعلى رأسها السودان ساهمت في عملية السلام، وقالت :إن دور الرئيس “البشير” كبير في إعادة الاستقرار في الجنوب بصورة حقيقية وليس عن طريق الاتفاق على الورق .
وأشارت إلى أن المشاكل الإثنية و القبلية الآن تمت معالجتها بعد مصافحة “سلفاكير” لـ”مشار”
البشير الأخ الكبير
بينما قالت ممثلة المرأة “سارة أكيج”: إن محادثات الخرطوم ايجابية وإن البشير استطاع أن يستخدم العقلية والقوة وهو يمثل الأخ الكبير في البيت السوداني الجنوبي.
وأشارت إلى أنه جمع الفرقاء في فترة 41 يوماً فقط واكتملت ترتيبات عملية السلام بأن يتناسوا خلافاتهم القديمة، وتساءل “جون” مواطن : إذا ما كان السلام سيتنزل على الأرض هذه المرة بجدية ،وأضاف إن “سلفاكير” وقع على وقف إطلاق النار، و الترتيبات الأمنية في جوبا لأجل السلام وأضاف إنه غير متشائم من الموقف .
وقالت “شول” : إن هناك أكثر من (5) آلاف لاجئ جنوبي يتوزعون في دول الجوار يعيشون داخل مخيمات الأمم المتحدة .
وقالت: إن “سلفاكير” اتبع الطريق الصحيح الآن للسلام .
وأضافت إن “سلفاكير” نظر لما يتعرض له المواطنون من قتل النساء والأطفال .
وقالت “سوزان اقو اجاك” من المجتمع المدني: إن الحكومة و المعارضة استطاعوا أن يقدموا بعضاً من التنازلات لأجل السلام ونسيان الماضي ولإعادة الاستقرار في الجنوب، وقالت : إن (رياك مشار) استطاع أن يتناسى جميع الخلافات لإعادة بناء الدولة من جديد ، وأضافت إن الحكومة السودانية جادة في أن تجمع أطراف الخلاف ، وأضافت إن السودان يحس بمعاناة الشعب الجنوبي المعني (السودان يمثل الدولة الأم) لأننا كمواطنين جنوبيين كنا جزءاً من هذا الشعب والمواطنون الجنوبيون يريدون السلام لأنهم وصلوا لمرحلة يأس، وأشارت إلى أن السلام يأتي بالأمن والاستقرار ، والعودة للجنوب من جديد ، ونرى أن الخطوة التي قامت بها الخرطوم هي خطوة إيجابية لأن الخرطوم تستطيع أن تستخدم أسلوب التخاطب بين الطرفين لأنهم كانوا جزءاً منه ، ولأنها الدولة الوحيدة التي تستجبيب لرغبة جنوب السودان .
وقال “اقاول اوكانج” : إن الجنوبيين يضعون في محادثات الخرطوم آمالا كبيرة وأن الخرطوم بها (2) مليون لاجئ يعاملون تعامل المواطنين السودانيين وزاد (مافي فرق زيو زى المواطن السوداني ولا نحس أننا أجانب في السودان) ، مضيفاً أن حكومة جوبا استخدمت قتلاً ممنهجاً ضد إثنية محددة، وأدى هذا القتل إلى أن يتحول الصراع من حكومة ومعارضة إلى صراع قبلي، مشيراً إلى أن الصراع الدائر في جوبا ليس صراعاً والحكومة ضللت المواطنين من جهة الدينكا واستخدام عدم إدراك المواطنين للواقع.
وقالت اللاجئة الجنوبية “اتنيا جكوق بنواجين” : إن جوبا حالياً تواجه مشاكل كثيرة عدم الأمن وعدم توفر الأكل وتنتشر فيها جرائم النهب والسرقة والقتل وأن الشعب الجنوبي ينتظر توقيع اتفاق السلام بفارغ الصبر وأمله زاد في السلام بعد نقل محادثات السلام إلى الخرطوم برعاية الرئيس “البشير”.
ضحية سياسات
وقال اللاجئ الجنوبي “جون دينق”: إن المواطنين الجنوبيين حضروا منذ الساعة الثامنة صباحاً لأجل التأكيد للأطراف أن المواطنين هم ضحية سياساتهم ويريدون السلام، وأضاف لا نريد المشاكل ، وقال :إن (الشعب ماعندو مصلحة غير السلام) نؤيد حديث زعيم المعارضة “رياك مشار” في حديثه الذي قال : إن الشعب الجنوبي ينظر إلى السلام كأولوية والمتضرر من الحرب المواطن الجنوبي ، وزاد :(الدكتور رياك شاف حال الجنوبيين هناك في جوبا) .
فيما قال ممثل الحركة الشعبية بالمعارضة “أجاك أقوير”: إن اتفاقيات السلام ستعيد الجنوبيين موحدين فيما بينهم وان الخطوات الجارية في المحادثات وتوصلهم لإحياء اتفاقية السلام يمكن أن تعيد المواطن الجنوبي لجوبا ، وهذه إرادة حقيقية ، وأوضح أن الاتفاقية أثبتت الإرادة السياسية الحقيقية للأطراف وأن تاريخ الجنوب بدأ على يد الرئيس “البشير” .
وأشار إلى أن (سلفاكير) أبدى التزامه تجاه شعبه الجنوبي بحديثه عن اللاجئين الجنوبيين والقيادات المعارضة بدعوتهم لهم حول الاتفاق والبناء الدولة بصورة صحيح، وأشار إلى أن التنازلات التي قدمتها المجموعات المعارضة تؤكد رغبة الجميع في عملية السلام .