.. عظيم ما تحقق بالأمس، بالخرطوم من توقيع على اتفاق السلام بين فرقاء السياسة وغرماء الميدان الجنوبي .. مشهد عظيم ابتسم له العالم أجمع وصفقت له الأيادي بقوة وحرارة كما هتف له الحاضرون من كبيرهم على مستوى الرؤساء وممثلي الأمم المتحدة و دول منظمة الإيقاد الذين شاركوا في الحفل وغيرهم من الحاضرين من شركاء ومراقبين وإعلاميين ممثلين لوسائل الإعلام الدولية والإقليمية بفضائياتها ووكالاتها وإذاعاتها المسموعة وصحفها
المقروءة، وحقيقية فإن ما تم كان عظيماً لأنه ببساطة أوقف اقتتالاً مريعاً بخسائره وآثاره، وقد تم ذلك بجهد أفريقي خالص لم يبالِ بمواقف بعض الأقطاب الدولية الكبيرة، وبجهد سوداني بذلته أخيراً الخرطوم، أعاد الحضور السوداني للمشهد الجنوبي في تصحيح متأخر، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.. ليبقى الحفاظ على ما تحقق هو الجهد الذي يؤمل في إكماله لمشهد السلام الدائم المعافى والمستوعب للجميع دون إقصاء أو ظلم أو تفرقة.. لأن هذا هو السبيل الوحيد الذي يحقق استقراراً دائماً ينهض بهذه الدولة الوليدة وبأرضها وخيرها وإنسانها.. مبروك جنوب السودان والأحباء الأشقاء من كل أبناء الشعب الجنوبي الحبيب.