بعد عودة (هارموني) إلى البث.. “معتصم الجعيلي” لـ(المجهر)
(هارموني) توقفت لأسباب اقتصادية.. وعادت بشكل جديد ومختلف
القنوات السودانية لم تؤدِ الدور المطلوب منها..
حوار: خديجة الرحيمة
عادت قناة (هارموني) إلى البث مرة أخرى بعد توقف دام عدة سنوات، و(هارموني) التي حققت نجاحات كبيرة في الفضاء السوداني بشعارها المعروف: (قناة لكل السودانيين) اتخذها البعض نموذجاً لجودة قنوات المنوعات في البلاد.
بعودة “هارموني” يبدو أن ثمة أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثيرين عن شكلها الجديد واهتماماتها وخارطتها البرامجية وهل سوف تقدر على سحب البساط مرة أخرى من القنوات السودانية مثلما كانت في ظهورها الأول.
(المجهر) حاورت مدير (هارموني) “معتصم الجعيلي” ووضعت أمامه عدداً من الأسئلة والاستفهامات التي رد عليها بصدر رحب:
*مرحب بيك أستاذ “معتصم”؟
أهلاً وسهلاً ومرحب بيكم ناس (المجهر).
*بداية ماهي أسباب توقف قناة (هارموني) قبل عدة سنوات ؟
توقفت (هارموني) في الماضي لتعثر وصعوبة المواصلة والإنفاق ما بين التكلفة العالية للأقمار الصناعية، وهذا أمر له علاقة اقتصادية، وبما أن القناة خاصة وغير مدعومة تظل الحسابات اقتصادية بحتة ومثلها مثل أي عمل إذا لم يتوازن الدخل مع المنصرف يتوقف العمل أو يؤجل إلى أن تكون الظروف مواتية وهذا ما نحن بصدد العمل عليه.
*عادت (هارموني).. هل زالت الأسباب القديمة ؟
نعم عملنا لعودتها ببطء بعد أن زالت كثير من العقبات القديمة وفعلا أطلقنا الشعار في رمضان كتجريب وهو له علاقة بأمور هندسية قد لا تهم مشاهدنا العزيز، ولكن العمل مستمر.
*هل العمل الإداري خصم من الجعيلي المخرج ؟
العمل الإداري لم يخصم مني كثيراً فأنا محب وعاشق لعملي ولازلت أنتج بعض البرامج، رغم تركيزي في الفترة الأخيرة على عمل مسلسلات للأطفال ستجد طريقها للنور قريباً على “هارموني” أو أي قناة أخرى
مصادر تمويل القنوات. *السودانية شبه معدومة ؟
أغلب القنوات الموجودة حالياً تصرف عليها الحكومة، وقلة هي القنوات الخاصة وهو عمل مكلف مادياً على كل حال.
أهم ملامح (هارموني) الجديدة ؟
ستأتي (هارموني) مواكبة لعالم اليوم وستمزج ما بين العمل التلفزيوني والميديا الجديدة.
*ما هو رأيك في برمجة القنوات الفضائية في رمضان الماضي ؟
للأسف لانشغالي لم أتابع القنوات السودانية في رمضان بشكل جيد والقليل الذي تابعته أعطاني إحساس بأنها كلها متشابهة كأنما هو برنامج تلفزيوني واحد طويل مقسم كفقرات على الجميع.
*إنتاج الفيديو كليب السوداني فيه كثير من المشاكل ؟
فيما يخص الفيديو كليب السوداني أنا الآن في هذه المرحلة العمرية من حياتي لم أعد اهتم بهذا النوع من الأعمال ولم أعد أتابعها رغم أنه كان لي قصب السبق في هذا المضمار.. الآن هناك مخرجين شباب كثيرون يصنعون مثل هذه الفيديوهات وهي جميلة خاصة وأن التطور في الكاميرات ووسائل المونتاج والإنتاج أصبحت متاحة بشكل أفضل وأيضاً هناك فيديوهات سيئة لا ترقى للحديث عنها، وهذا ضرب من الفنون أصبح له قطاع كبير من المشاهدين الشباب.. كما أن نوافذ انتشاره أصبحت أكثر عن طريق الميديا الجديدة كاليوتيوب وغيره.
*برأيك هل أدت القنوات السودانية دورها الكامل في الاحتضار والسياسة والفن ؟
لا لا اعتقد أن القنوات أدت دورها كما يجب فقط قناة أو اثنين أما الباقي فليس لهم تأثير نهائي على المشاهد.