شهادتي لله

عرس الجنوب في ” الخرطوم ” !

تحتفل الخرطوم اليوم (الأحد) الخامس من أغسطس ، بنجاحها الباهر في تحقيق اتفاق السلام في جنوب السودان بتراضي طرفي الحرب الأساسيين ، رئيس الدولة الفريق “سلفاكير ميارديت” ، ونائبه الأول السابق و(اللاحق) قائد المعارضة المسلحة الدكتور “ريك مشار” ، إضافة إلى قادة فصائل وأحزاب معارضة أخرى من بينها فصيل الدكتور “لام أكول” ومجموعة الجنرال “بيتر قديت” والقائد “بيتر سيرليو” .
هذا يوم عيد .. يوم نفرح فيه لفرح أخوتنا في جنوب السودان بإنهاء الحرب التي اشتعلت على أرض دولتهم الوليدة لخمس سنوات طويلة، قضت فيها على أخضر الجنوب ويابسه ، وجمدت ثرواته العظيمة في باطن الأرض من بترول ومعادن ، وأزهقت أرواح الآلاف ، وشردت الملايين من أبناء الشعب الجريح .
يحق لنا أن نفخر ونفاخر بأن حكومتنا ممثلة في وزيري الخارجية والدفاع ومدير جهاز المخابرات ومساعديهم ، استطاعت أن تلم شمل الجنوبيين وتجمعهم إلى اتفاق شامل مرضٍ لهم ومقنع ، تماماً كما قال الرئيس “سلفاكير” :(اتفاق الخرطوم مختلف عن اتفاق العام 2015 في أديس أبابا ، لأن الأول وقعناه تحت ضغوط وبدون قناعة) .
نجح السودانيون في ما فشل فيه غيرهم من القوى الإقليمية والدولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ، لسبب بسيط هو أنهم يعرفون الجنوب أفضل من غيرهم ، وهذا بديهي لأن الشعبين في الأصل شعب واحد، والدولتين كانتا دولةً واحدةً قبيل سبع سنوات .
يستحق وزير الخارجية د.”الدرديري محمد أحمد” التحية والتقدير والتهانىء الحارة على هذا الإنجاز الكبير ، ويستحق مثلها مدير الأمن والمخابرات الفريق أول “صلاح قوش” ، ولا شك أن وزير الدفاع الجنرال الحكيم الرصين “عوض ابن عوف” كان له ولرجاله دور مهم في الوصول لاتفاق الترتيبات الأمنية .
مبروك لأهلنا وأحبابنا في جنوب السودان .. اتفاق السلام ..
مبروك للرئيس “سلفا” .. و للدكتور “مشار” .. و لبقية الفصائل الجنوبية .
لم يتبق شيء لتفعله (إيقاد) في “نيروبي” بشأن ملف الجنوب ، ولكن يبدو أن أمريكا وبعض دول الترويكا ودويلات من الإقليم لا يعجبها أن تكون مراسم التوقيع النهائي في “الخرطوم” ، التي أفلحت في ما فشلت فيه “واشنطن” و”أديس” و”نيروبي” !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية