ثمة أخبار تسبب لك صدمة حضارية من الدرجة الأولى زي الما شاف الترعة وخلعو البحر..
والله جد..
تكون في (هارت البلد) وسط العاصمة وماشي في شارع يجسِّد ويمثّل المعنى الحقيقي لكلمة عذاب في اللغة العربية، وكلمة مأساة في اللغة الفرنسية، وحين تصل إلى منزلكم العامر بـ(سقط لقط) مربع (90) حاملاً لقب مواطن شبه منتهٍ وشبه ميت، وتستجمع أنفاسك بجك موية، تستوقفك صور لشوارع فظيعة التصميم، بت ستين جمال كتب تحتها كتفاصيل (شركة تأمين بريطانية تقدم مقترحاً لتنفذ علامات طرق للنساء بطلاء وردي، وتخصيص شوارع لهن فقط)..
الشارع الوردي للنساء والشارع الرمادي للرجال.
حيث رأى القائمون على الأمر (الناس البفهموا) أن تنفيذ هذا الإجراء الذي كلف مليار ونصف المليار دولار سيحد بشكل كبير من المشاكل بين سائقي السيارات من الجنسين وطبعاً من عبارة (البنات ديل كرهننا الشوارع بسواقتن الزي جري الكلب في اللوبيا دي).
نحن والله العظيم لا دايرين وردي لا لون زينب.. لا دايرين شوارع خاصة.. ولا نطمح في هذا المخطط الحضاري المتقدم.. كل أحلامنا ومطالبنا تتمثل في طرق للاستخدام الآدمي..
بس..
طرق تحسسك إنك في هذا القرن..
تؤكد لك اكتشاف البترول في مناطق متفرقة حول العالم..
تحسسك إنك خارج العصر الحجري..
وأن الدقداق والردمية والترس والطين والتكسر و….. كل هذه أشياء قد انقرضت بالضرورة.
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا دا: أوجد (أحسب) المسافة بين الشارع الوردي والدقداق وبرهن أن طرقنا طرق.
المعطيات: الحاصل أعلاه.
وردي إنت دا..
وهسه شربنا الشاي..
أعيد قولي هذا من باب الحاصل للشوارع والطرق
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: قلبي واعي..
و……
واقعة لي
لدواعٍ في بالي