بكل الوضوح

مع الفريق “أبو شنب”.. من (صدمة) لـ(دهشة)

عامر باشاب

{ ظللنا طيلة نهار أمس بصحبة معتمد محلية الخرطوم سعادة الفريق “أحمد أبو شنب” في جولة تفقدية للوقوف على سير العمل لمعالجة المخالفات والظواهر السالبة.
{ كانت البداية في موقف (كركر)، حيث الصور والمشاهد الصادمة التي تسبب فيها بعض ضعاف النفوس وأصحاب المصالح الذاتية.. وبالفعل كانت مشاهد صادمة إلى أبعد الحدود.
{ بالأمس عندما انتقدت عبر هذه الزاوية تأخر محلية الخرطوم في تصحيح الأخطاء الهندسية والتجاوزات الفنية والتشغيلية التي صاحبت تشيد موقف (كركر) ذهب ظني إلى أن تحذيرات السيد المعتمد من نتائج كارثية في الجانب الصحي والبيئي كانت مجرد تبريرات لتنفيذ الإزالة في هذا التوقيت، ولكن عندما وقفت بالأمس على هذه المخالفات والتعديات على أرض الواقع اكتشفت حجم الكارثة البيئية التي كانت تسري بخطورتها في الخفاء من تحت أرجل المواطنين الغافلين الذين يتناولون أطعمتهم ومشروباتهم في مطاعم وكافيتريات تعلن لافتاتها أنها سياحية ويعلن واقعها أنها أماكن كارثية.
{ ومهما حاولت الوصف لن أستطيع نقل تلك المشاهد الصادمة الخارجة من منهولات الصرف الصحي التي تحولت بأيدٍ خبيثة إلى (صرف غير صحي)، وبصرف تحتي، صرفت نظر الجهات المسؤولة عن هذا التردي البيئي كل هذه السنوات.
{ حقاً المشاهد كانت قذرة ومقززة ومقرفة.. مياه آسنة وفئران وجقور وصراصير وغير ذلك من العفن الذي يشكل خطورة على صحة المواطن بصورة خاصة، وعلى الوضع البيئي بالمحلية بصورة عامة، بجانب خطورة التعدي على خطوط المياه وكوابل الكهرباء والانفراد بها داخل محال تجارية كارثية.
{ حقاً ما قام به السيد المعتمد “أبو شنب” من صميم عمل الجهات المسؤولة عن الصحة العامة وصحة المواطن وإصحاح البيئة.
{ أخيراً.. نطالب بمحاسبة كل عديمي الضمير الذين خططوا لهذه المتاجر الكارثية، لأنها تعد من أخطر أنواع الفساد والإفساد والمتاجرة بالأرواح، والكسب والتربح القاتل.
{ لا يفوتني أن أحيي إعلام الشرطة بقيادة العميد الدكتور “حسن التجاني”.. وتحية خاصة لكاميرا برنامج (نوافذ شرطية) التي كانت حاضرة بقوة في تلك الجولة التحقيقية في ظل غياب واضح وفاضح للمحطات الفضائية وبرامجها المتخصصة.
} وضوح مختلف
{ أما مساحة الدهشة والإبهار التي نقلنا إليها السيد المعتمد الفريق “أبو شنب” بعد كل مشاهد (كركر) الصادمة والمقززة كانت داخل حدائق ملتقى النيلين (حدائق هيلتون سابقاً).. والحق يقال مجرد أن تطأ قدماك هذه الحدائق يخيل إليك أنك خارج السودان، حيث تلتقيك من المدخل أجواء من الطبيعة الساحرة والمناظر والمشاهد الباهرة، وأشكال وألوان من الزهور والورود المتفتحة والمساحات الخضراء توفر لك متعة الاسترخاء، وللأطفال أجنحة تضم مجموعة من الألعاب الراقية والآمنة، بالإضافة إلى المطعم التركي الذي يكشف هو الآخر عن أجواء الفخامة والرقي والرومانسية.
{ بالفعل حاجة تشرفنا مع كل الوافدين من الدول العربية والأجنبية.
==
هند

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية