ربع مقال

فضائياتنا في الخريف .. !!

د. خالد حسن لقمان

كنت اتمنى لو نشطت وسائل إعلامنا خاصة المرئي منها في إجلاء وعكس آثار الخريف على المباني والمساكن التي تهدمت بصورة مزعجة للغاية في أكثر من ولاية، ولا أعني بهذا وضع الحالة في إطار كارثي، بالرغم من بلوغها لهذه الدرجة في بعض الولايات، ولكن المقصود هو تقديم عمل مهني يشير ومع الأخبار للمعالجات الحاسمة للآثار ومن ذلك قضية السكن في مجاري السيول.. هذه الحالة تشكل في ذاتها أس القضية وأطرافها واضحة وحاضرة وكان يمكن للإعلام المرئي بفضائياته محاصرة هذه الأطراف بالصورة الجلية والكلمة الواضحة ليس بغرض الإثارة ولكن للمساهمة في حل دائم يمنع مثل هذه المغامرات بحياة الناس وحتى بعد وقوع الأحداث وانهيار المنازل، هنالك قيمة كبيرة لعكس أداء الأجهزة المختلفة في جانب جاهزيتها وقدرتها على التعامل الفوري مع الأحداث.. هنا الكاميرا كانت ستحدث الفارق وتجعل الوالي ينتفض والمعتمد يرتجف والمواطن يتقدم ليساعد نفسه وغيره في ملحمة مشتركة تستفيد من ثقافة النجدة والنفير والعمل الجماعي التي يتميز بها الشعب السوداني.. وليس الأمر على وجهه السالب الكارثي فقط فهنالك وجه الخريف الحقيقي وهو وجه الخير والبركات التي تستوجب الشكر لله رب العالمين.. هذه هي معادلة الكارثة والنعمة وفلسفة القدر والإرادة  ..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية