مشروع سوداني أممي لبناء السلام في (جبل مرة) بكلفة (3) ملايين دولار
الخرطوم – المجهر
أطلقت الحكومة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة مشروعاً مشتركاً جديداً لبناء السلام بمنطقة (قولو) بجبل مرة، إحدى أكثر المناطق تأثراً بالنزاع في دارفور.
ويقدم المشروع، الذي موله مكتب دعم صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام بنيويورك، الدعم لمواطني المنطقة من أجل استدامة الدخل وبناء السلام، وتبلغ تكلفته (3) مليون دولار.
وتم تنفيذ المشروع بتعاون لصيق مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) والسلطات والمجتمعات المحلية.
وطبقاً لتفويض حديث من مجلس الأمن لهذه القوات، فإن عليها العمل خلال العامين المقبلين على بناء السلام ودعم التنمية في الإقليم الذي أنهكته حرب طويلة.
وأفاد بيان مشترك لـ(يونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تلقته (سودان تربيون)، أمس (الأحد) أن المشروع يعد أول تدخل متكامل للتنمية وبناء السلام في منطقه قولو، ويرتكز على دعم المؤسسات والآليات الرسمية وغير الرسمية الخاصة بسيادة القانون، مع توفير الدعم متعدد القطاعات لمواطني المنطقة بمن في ذلك العائدون من النازحين.
وقال ممثل (يونيسيف) والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة “عبد الله الفاضل” إن المشروع هو (بداية ما نأمله لدارفور من حيث السلام والتنمية. ونأمل في تعبئة المزيد من الموارد لضمان أن تكون هذه المجتمعات المنتجة قادرة على الصمود. يسرني أن أرى أن هذا المشروع، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والمياه والمرافق الصحية والحماية وفرص كسب الرزق، يهدف أيضاً إلى تعزيز آليات توثيق الشراكات بين المجتمعات والسلطات المحلية).
بدوره، عدّ الممثل الخاص لـ(يوناميد) “جيرميا ماما بولو” الأمر مشجعاً للغاية، وقال: (هذا وقت حاسم بالنسبة لدارفور، ونحن بحاجه إلى أن نأخذ في الاعتبار الحاجة إلى حلول دائمة لضمان الاستقرار لشعب دارفور. ونتطلع إلى مزيد من المشاريع من هذا النوع التي توفر حلولاً إنمائية مستدامة لأحياء دارفور والسودان. فالسودان يستحق أن يأخذ مكانه بين العالم).
إلى ذلك، أشار المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “سلفا راماشاندران”، إلى ضرورة أن يكون الشباب والبالغون-رجالاً ونساءً- جزءاً من أنشطة التنمية وأن يعملوا كعناصر فاعلة للتوصل إلى حلول في عملية بناء السلام.
ورأى وزير التعاون الدولي “إدريس سليمان” أن تفرد المشروع ينبع، لأول مرة، من كونه إنمائياً يتسم بطابع شامل. ويشمل بناء السلام، وتوفير الخدمات، فضلاً عن المعونة الإنمائية.
وأضاف: (هذا المشروع متعدد القطاعات ويستهدف الشباب والنساء والأطفال والمشردين داخلياً وكذلك المجتمعات المضيفة. وهذا هو النموذج الذي نرغب فيه في دارفور؛ نموذج الانتعاش والاستقرار).